s

26‏/03‏/2008

رسالة مطولة لا نفع منها


إلى كل من مر من هنا أشكركم على مروركم بهذه الأنقاض التي نحب الغراب بأرجائها ، ذاك الغراب الذي لم يملك يوما سوى أن يكون غرابا.
أليس من حق اليمامات النحيب على عروشهن ؟تلك العروش التي طوقتها الغربان كثيرا، بل أليس من حق ذاك الغراب أن يجول في أرض الله الواسعة ؟ لعله يرتشف ألوانا من المحبة تسقي لونه الاسود ؟ ومن يدري قد يرحمه الله برحمته فيجد يوما بين جنباته قلبا أبيضا يفتح أمامه الطرق إلى إنسانية حقيقية ؟؟؟
لكنني أستسمحكم، فأنتم أيضا قد تستفيقوا يوما وتجدوا أنفسكم وقد جانبكم الصواب في تمجيد قلوب سميتموها خضراء أو بيضاء وكل ما وقع تحت أيدكم من ألوان الطبيعة الغريبة ،وتجدوا التلال البيضاء وقد ذابت على جنبات الطريق بعد شروق يوم جديد وأصبحت ذكرى لفصل شتاء مضى ..
أيها العابر بين كلماتي من منا لا يحلم بأن يزين قلبه بالمودة والمحبة الأخوية ؟؟ذاك حلم نسعى إليه جاهدين بشتى الطرق حتى لو بنينا قلاعا من الأحلام في مناطق نائية . لكن هل فعلا كلنا نملك قلوبا بيضاء؟هل فعلا نعيش في هذه الدنيا بلا أخطاء؟؟؟هل نجاور الناس بشخصياتنا أمنجمل شخصياتنا حتى نلتمس طرقا للعيش في خفاء؟؟؟تلك المودة والمحبة إنما خلقت على وجه الأرض لنتراحم فيما بيننا لنسكن إلى بعضنا البعض، نتعارف ،نتعايش ،يساعد بعضنا البعض فيما ليس فيه غضب لله العزيز ذو انتقام ..وإلا فلم نتسكع في شواطئ حياة نعلم مسبقا أننا بين محلات للعرض ونرى جمالها المزعوم على شخصيات جامدة هل تستطيع أنت أن تستشف بين كل هؤلاء الدمى الصالح من الطالح ؟؟؟؟؟هل سترى قلوب جماد ؟؟؟؟ هل ستميز ان كانت بيضاء أو سوداء أو خضراء؟؟
أستسمحك للحظة ..لكن للكلام وقعا قد لا تعيه في نفس الآن من شخص قد كتبه في لحظة وودعه هناك لا يعلم أين سيصل ولا متى يصل. لكنه دون أن يعلم.....قد وصل....إلى من شاء الرحمن الرحيم ربما ليرحم به إنسانا أثقلته الأحزان.
أما عن قطع الحلوى الصغيرة للأحلام ،فككل غراب قد تصنعها وتنثرها على أرجاء وجنبات الطرق ،تصنعها بيديك الإثنتين لكنك لا تعلم أين ستلاقيها في أحد الأيام بعد أن ينسيكها الزمان... لكن تأكد أن مرارة طعمها ستذوقه من حيث لا تدري ..طال الزمن أو قصر..
كل ما أعلمه وأعيه جيدا هو أن ما نزرعه بين سطورنا وكلماتنا من خير وكلام طيب حتى لو كان حلما أو خيالا أو حقيقة تجاهلناها لزمن بل شككنا في عيشها لمدة لأننا بنينا لها نعوشا قبل أن نسمح لها أن تولد ،فإنها تولد ولو بين أوحال أو صخور أو صحاري. فالكلمة الطيبة صدقة والابتسامة في وجه أخيك تنسيه سواد الغراب .وما أكثر الغربان في حدائق الشر.
أيها المار بين نزيف قلمي أعتذر منك كثيرااااا على الإسهاب في الكلام الذي قد لا يفيد الأخ المزعوم ولا الغراب المحموم ولا اليمامة الجريحة ولا حتى هذا المار عبر كلماتي لكن قلمي نزف كثيرا دون أن أستطيع وقف النزيف.
أشكركم على سعة صدوركم فلم تكن سوى رسالة مطولة لا نفع منها...
__________________

حسابات لم تعد مجدية


لم اكن أحسب أن مثل هذا اليوم سيأتي لأني كنت أظن أنه أبعد ما يكون ...لم أستوعب بعد أنني سأجلس يوما أنظر مليا إلى الباب أنتظر دخولك ككل صباح طوال مدة ما يجاوز الخمس السنوات لازلت أمني النفس أن ساعة الصفر لم تحن بعد وأنني أعيش حلما ..تتسارع دقات الساعة وينادونني لآتي فأحضر حفل توديعك أحاول أن أنشغل بأي شيء ربما أسرق من الزمن لحظات بسيطة أستطيع من خلالها أن أخزن صورتك في الذاكرةلحظات الصمت طالت في أفقي حتى أنني لم تعد لدي الرغبة في سماع ما يقال ..

إليك ..

فقط أحببت أن أقول أشياء كثيرة تجول بخاطري تختلط الدموع والضحكات لم نعد نعلم لم نضحك ولا لم نبكي حينما أحببت أن أتكلم تسابقت الدموع مع الكلام وقطعت كل محاولاتي للنطق بعبارات وعوضتها فقط بعبرات ساخنة ربما أقول لم يعد مهما كل ما أردت قوله ..الأهم أنك تشعرين بكل شيء سأقوله كل شيء يبدأ بخطوة وكل شيء ينتهي صدفة لكن الخطوات تختلف من درب لدرب ومن زمن لزمن يقولون دائما هناك أول مرة واتخاذ القرار فيها صعب لكن آخر مرة أصعب من أي مرة لأنها تجعلنا نعيد الحسابات لم نضيع أوقاتنا في الاختلاف ألم يكن جديرا بنا أن نستمتع بما يجمعنا ويؤلف قلوبنا ؟.....

كن وكان للقدر لعبة

كن أربعة

في زمن تعتبر فيه الصداقة شيئا نادر الوجود

صارعن أمواجا بأيادي متماسكة

كانت الامواج أعلى منهن وزاد علوها فرمت بهن بعيدا

أصبحن كل اثنين في ركن


وبعدها اختلفت الاركان

وأصبح كل ركن أبعد عن الاخر


وآخر ركن انطفأت عنه الأنوار

ابتعدت ...وأصبحت أكثر بعدا ممن سبق


لم يبق سوى هذا الركن لا يعلم إلى أين ستمضي به الايام

هل إلى لقاء جديد ؟؟ وإن يكن هل لازال للقلب مكان لجرح آخر


سمارة 23

ومضات

فتحت أوراقي ودعوت قلمي

للصمت

لكنه أبى إلا أن يتكلم

فلم يقل سوى

لازلنا بخير
سمارة 23

وتوتة توتة فرغت الحدوثة

ركب الصمت سفنه وتوجه إلى جزيرة نائية ، أبعد ما يمكنه حتى يجد مكانا بدون ملامح ،استقر به الحال على شاطئ لا نور فيه في محاولة لإبعاد الكلام عن مصاحبته وحتى لا يرى شيئا فلا يضطر إلى الكلام بل وأصدر مرسوما وزاريا بعدم دخول الكلمة إلى مملكته..
في أحد الأيام أحس الصمت بالضيق وبغصة في حلقه ، فخرج في جولة ليستنشق الهواء النقي عله يفرج عن نفسه وبينما هو كذلك إذ به أمام ركن ركين منار بضوء خافت، فتساءل بينه وبين نفسه كيف يكون في جزيرته ضوء منار ومن المسؤول عن هذا الخرق لقوانينه..
تقدم الصمت في حذر وفضول شديد فلمح قلما وورقة اقترب أكثر،رأى الكلمة تتراقص على مسرح الورقة دون كلل أو ملل تحت أنغام القلم وتحت الأنوار الملونة بكل الألوان أثار المشهد في نفسه أحاسيس لم يعها قبلا ..
ضاع الصمت بين جمالية الكلمة ونزف القلم فتفاعل مع الصورة وما هي إلا ثواني حتى أصبح الصمت جزءا لا يتجزء من اللوحة واكتشف الصمت أن له لسانا يتكلم وقلبا ينبض ودما يسري وانفرجت أساريره كيف لا وقد وجد لنفسه صحبة لا تسائله عن نفسه ولا تنصب له محاكمة بل ترسم له طريق الخروج من مأزقه.
ومنذ ذلك اليوم والصمت يزور ركنه الركين كلما اشتد عليه الأرق وأصابه الضيق .....وتوتة توتة فرغت الحدوثة .
سمارة 23

صمت ...

همس الصمت يوقظ الحنين للكلام

وكلام الصمت يفضح أنين الأنام

والليل في عالم الصمت أحلام

ينير نورها طريق القابعين في الآلام

أيا صاح إن اليوم يوم يبدأ بشروق

والامس أمس قد انتهى بغروب

فلا تسأل إن كان للصمت همس يسامر القمر

ولا تسأل القمر إن غابت نجمته عن السماء

ولا تسأل البحر عن مغادرته للشاطئ

فله لقاء أكيد بعد وداع

شخبطة سمارة 23

ملل



مللت الملل في بعدك

ومل هو مني

رسمت ابتسامتك

على محيا القمر فضحك مني

أنساك

فأتذكرك

وأتساءل في سخرية من بلاهتي

هل أنت معي أم بعيد عني

أشتاق إليك وأنت بالقرب مني

أنت الخيال الذي في ظلمة الليل دنا مني

إلى روحي تسلل في غفلتي

أنت الحقيقة التي أسكنتها قلاع أحلامي

ألا زلت تتساءل عني؟

أنا الوهم الذي رحبت به في جزرك

أنا الطيف الذي حل بمدنك

أنا النسيم الذي سرى بشرايينك

أنت النجم الذي توج ملكا لقصوري

بلا عنوان ...

ها أنذا احادي زجاج هذه النافذة
كما أحادي هذا الشعور بالضيق

لا أعلم م أجدني دائما هنا
ولا لم أشعر بانقباض كلما اقتربت من محيطها
ربما لأنها تشاطرني أحداثا
لا اعلم مدى ارتباطهما ببعض
بالفعل أجدني هنا انظر
من خلال هذا الزجاج الشفاف
الذي يفضح هذا الأفق الشاحب
في فصل الصيف وكل الفصول
هذا الأفق الذي تعب من السكون
الأفق أصبح يتلاشى بين أحضان العمران
كل شيء هنا يعيش على نبض التغيير
إلا أنا وهذه النافذة ربما ...
من هنا كنت أرى الشمس
ابتسامتها كانت تداعب التلة الشاحبة
وتداعب في أنا ذاك الشعور بالدفء
أناملها المشعة كانت تدغدغ الأمل بين جنباتي
وكانت تغمر هذا الأفق أمانا بكرم منها
لكن التغيير أصابها بلمسات من الذبول
وأصبح على الشمس أن تختلس النظر
فقط لتنعم باستقبالي ونشر دفئها نحوي
تختلس النظر ما وراء حاجز مفروض علينا
ربما ..بل أكاد اجزم أنها تبحث عني
لتشملني بنعيم وجودها
ربما اشتاقت لي
ربما تنتظر كل صباح
لترى كيف سيكون محياي
ربما تبطئ مساء حتى تراني هنا
لكن لا أظنني سأجزم أنها تبحث عني ...
هكذا هي شمسي ..التقيتها صدفة
هنا ..بهذه الزاوية
والآن لن يكون هناك مجال لألتقي بها إلا من وراء حجاب
هذا ما أستشعره
قرب رحيلها من هنا
أو بمعنى أصح رحيلي عن هذا الركن
أو رحيلها عن كل الأركان
التي أتواجد بها
فتصبح مجرد طيف خزنته ذاكرة الأيام
بكرم منها أو لتستفز اشتياقي
هكذا تجري مجريات الأمور
ونجد على صفحاتنا كلمتين دامغتين
لا تكاد تفارق هذا الأفق
لا أعلم مدى تعلقهما بصحبتي
كما لم يحبها أحد قبلا
كلمتان تقوم عليهما شخبطتي
على زجاج هذه النافذة
التي تنفذ بشفافيتها إلى أعماقي :
* ملتقى :
ولشدة حب الكلمة لأحرفها
تشعر بنبض بعضها البعض
وتشابك أيديها
على طول الأيام كما لو كانت تستشعر قرب فراقها
فتشملها بأحضانها حتى تمنع هذا الشعور القاتل
بالشجن المحتوم
والذي ينبؤها بقرب لقاءها بمضادها الأزلي
ذاك المضاد القاتل الفاتك بكل مقاومة :
*الــــ و - د - ا - ع
تلك العصا السحرية والساحرة
التي مهما بلغت قوة اللقيا
إلا وجاهدت لتكسره بقسوة لا مثيل لها
هذا ال ــ و- د - ا - ع
الذي علم بفراق أحرفه
فلم يكلف نفسه عناء لملمة شملها
ولا ترابطها بخط على السطر
ولا حتى تحت السطر
هكذا هي ..وهكذا أنا
فكيف لمن ارتبط بهذه الأحرف
وهاتين الكلمتين وذاك الأفق الشاحب
وتلك النافذة الصامتة ..
أن يشعر بأمان قادم ..
أو على الأقل أن يأتمن الشمس
على لقاء في أحد الأيام
وأنا اليوم بجانب هذه الشرفة
التي كثيرا ما أتردد في القرب منها
مع أنها لا تفارق أفقي
بل وتناديني في كل مرة
وتغريني بابتسامة على ثغرها
وبأحلام قد لا تتجاوز أحلام يقظة
أو همسات حنين للذكرى
هذه الأماكن وهذا الركن بالذات
كثيرا ما يصارحبني في رحلات
أصبحت تزيد الفؤاد ألما
وأنتم الآن بصحبتي في ضيافة أفقي
سيتبادر إلى أذهانكم لم كل هذا ؟؟
ولم هذه المقتطفات من الصور ؟؟
ولم هذا الإسراف في البعثرة ؟؟
بين قريب وبعيد
ولم الذكرى ؟؟
ولم الحنين ؟؟
ولم أكتب ؟؟
وتدور الأسئلة برأسي
أكثر مما قد تداعب أفكاركم
وقلمي المتعب من التجول
بين هذه الدروب وأدغال أفكاري
قلمي الذي أصابه الغثيان
لازال لا يعلم سبب استدعائي له
في الوقت ..وهذا المكان ..
مهلا سأجيب ..
سأجيب أنني اليوم أحسست برغبة شديدة
في رسم هذه الصفحات
لأمزجها بتفاهات قد تكون مجرد تفاهات
ولأنها دائما ما تجتمع وتترسب
لتكون يد الاغتيال
لأحلام وآمال
بل وتكون ذاك الفعل الفاعل
عن سبق اصرار وترصد
دون أن نشعر بثقل مخططاتها السرية
بل وكنا نراكمها في صناديق من ذهب
ونتباهى بها و.. نعشقها
حد الجنون ..فنسميها أشياء للذكرى
قد تكون مرة
لكنها بعد مرور يد الزمان عليها
تتبلور لتلبس أبهى الحلل
وتتأنق وتتعطر
وتسقط عنها رداء المرارة والألم
بعد ان تحفر وديانا في القلوب
ونسميها تجارب الحياة
أجدني هنا أقول لقلمي
بهمس الحنين والشوق للمودة
التي لطالما بحثنا عنها سويا
فلم نجد إلا نسيجا من أشواك
تكسو التواءات دروبها
أشواك مقنعة بأقنعة الغدر ..
والنفاق وكل العلل..
التي ألفينا طرقها
وفي المقابل ..طرق معبدة مزينة مقننة بكل
القوانين ولها ملايين الاختيارات
قد تجد ركنا ركينا بين صناديق ..
تلك التفاهات ..
وأنا الآن بل وكلما اقتربت من هذه النافذة
أتذكر تلك التفاهات ..بنفس العمق
لا أدري لم الآن أكتب
لكنني شعرت بحاجة ماسة لخط هذه الأسطر
ربما لأنني كلما حاولت الكلام
صدني همس الصمت ..وذكرني بوجوده المحتوم
ربما لأنني لم أجد سوى هذا القلم
في لحظات صفائه وتعكر مزاجي
والذي ربما يمتص انفعالي مجبرا لا اختياري
أو أنا من يمتص حبره القاني من جوفي البريء
أم تراني من شدة إتقاني لاستعطافه ..
يسمعني ..
أو بمعنى أصح إتقاني للتحايل على طيبته
..يجاريني في الكلام ..
لا أعلم ..هذه الكلمة التي استفزتني طويلا على مدى تواجدني هنا
لا أعلم سوى أنه يحيي في نفسي إحساسا بالأمان
بينما أميت فيه كل إحساس بالفرح
كل شيء يختلط
الأهم أنني أجد أنوار الشمس الساطعة
والتي تلوح من بعيد
بتوهج شديد
لتتحول شيئا فشيئا للسواد
لا مجال للاستغراب
لأن هذا السواد هو نفسه
الذي يصيب نفسي بسهام الحزن
بل ويخلط أوراقي
ويخلط معها صور المتواجدين حولي
كانوا هنا لمدة طويلة
بأفراحهم
بابتساماتهم
بأحزانهم
بتفاهاتهم
بجديتهم
بتآزرهم
لكنهم ...امتزجوا بالسواد
هذا السواد الذي أطفأ كل الأنوار عنهم واحدا تلو الآخر
كل أصبح أبعد من الآخر بل كل يسبح في فضاء بعيد
مهلا ..
أستفيق من هذه التراهات
فأجدني هنا شبه وحيدة
ليس أمامي إلا نور هاته الشمس
البعيدة
المتلاشية
في الأفق
تذهب وتبطئ في العودة
لكنها لازالت تنظر إلي
بل وترسل رسالات
مع طيور البحر البيضاء
والتي بعثت آخر رسائلها ...
تعتذر عن رحيلها
فلم يعد لها مكان بعد رحيل السفن
بل وتركت في عهدة هذه الشرفة
طيورا شديدة السواد
والتي لازالت تنقر الزجاج
في حركة مستميتة لتستحث كلامي
أو ربما لتذكرني أنه حان موعد الرحيل
وتستدرجني بشدى ألحانها
لتقايضني مقابل هذه النافذة
فتنعم بدفئ الشمس البعيدة
ربما سأستجيب لها
لأنني لم أعد أطيق هذا الأفق
الذي يوما بعد يوم يصبح أضيق
بل وأصبحت أخشى لقاء كل قادم هنا
أخشى اللقاء لأنه لا يحل و لا يرتحل
إلا وبصحبته قرينه الوداع
كما لو كان يلاعبني
هو
وهذا المكان
وتلك الابتسامة
وهذه الشرفة
وهذا القلم
الذي استصاغ الرقص على الورق
على وقع الألم والأرق
المتزايد يوما بعد يوم
فلم يبق إلا القليل
على الرحيل
لأصبح بلا عنوان
ويصبح ارتحالكم بين هذه الأسطر بلا عنوان
ولزيارتي ستعودون
بل ستتوهون بين هذه الخطوط
فلا تعرفون لم كتبت
ولا كيف سطرت
مثلي تماما
وستبقى نافذتي
...نافذتكم
وشمسي نورا عبر طرقكم
قد تنير دروب التائهين أمثالي
عبر هذا الافق الشاحب
الذي سيتزين للقائكم
لاستقبال اللقاء
وتوديع الوداع
سمارة 23

أيا صاح



يا صاحبي أنت الأمس وغذا
وذكراك حضن لكل جمال

يا من كنت للجراح بلسما
وقفلا لكل حصون أسراري

ما العيب فينا ولكن العيب عيب الزمان
أبقى ذكرانا صارخة في كل الأركان

وزرع آمالانا في بستان من زهور وأشواك
وليالينا رصعت في القلوب كل الأشواق

أيا صاح مهما عصفت بنا رياح الفراق
لا زال الود يملأ جنبينا و كل الآفاق

نحلم ..منحلمش ليه



نحلم ...آه أكيد نحلم

منحلمش ليه يعني

سككنا ماشية أهي من غير ما نسلم

مرة نفرح ونغني ..

ومرة نحزن ولغيرنا نهني

أدينا النهار ده كسبنا ضحكة

على وش طفل يلعب ببراءة

مع إننا امبارح شفنا دمعة

على وش شيخ والله ذباحة

واحدة بواحدة ..والدنيا براقة

نشوف .. آه أكيد نشوف

يا ما في الدنيا لقطات خوف

إذا كان على هنا ..كله يهون

بس الخوف كل الخوف من هناك

يا اااا الله ...نسألك تكون لينا عون

هنا أكيد ..عشان نبلغ هناك

نمد إيدينا لناس لاقيناها

البسمة على شفايفها

والدمعة براقة في العينين

نسألها ..ازايها

تقول الحمد لرب العالمين

القناعة عنوان بابها

ومادة ايديها للخيرة

وزي النسمة كلامها

تداوي الجراح بلمسة..

من ايديها

والحنان ينط من عينيها

يا حزن اوع تفكر

تزور أحلامنا وتدور

على مكان فيها وتتنكر

عشان احنا اكيد حنعرفك وهمك نتذكر

أدينا بنحلم أهو

وحتى لو خلصت أحلامنا الليلة

بكرة أكيد فيه التالية جاية

ويمكن ثالثة ورابعة

وأبدا ما ح نبطل نحلم ..

ويبقى الأمل ف حلم جديد لبكرة
سمارة 23

مضى وقت...



مضى وقت طويل على اخر مرة

رايتك فيها

ولم يعد ذاك الشعور

يزورني مادمت المحك تبتسمين

إليك

إليك

كتبتها وانتهى بعدها كل الكلام
وحل الصمت وصاحبه الابتسام
أتدرين ما معنى هذا ؟
معناه أن لا مجال للملام
فساعات الأمس أروع من الخصام
لأنها اطول فغطت على مجرد ثوان

إليك
ساكتب كنا ولازال طعم الذكرى عالقا بالاذهان

على وقع الذكرى

كان القرار بين جنبينا يلاعبنا
نسابقه ويسابقنا
كنا واثقين اننا سنصل لنقطة
ومن ثم الرجوع الى السطر
الافق كان شاسعا
تتراءى لنا منه سماء الاحلام
السماء كانت زرقاء توشحها الغيوم
لكننا كنا نجد نقطا للالتقاء بيننا
كنا نرسم بالنجوم احلى الصور
وكانت تتفرق على صفحة السماء
وكنا نحاول جاهدين ان نرسم خطوطا بينها
لتلتقي
ولم نكن نعلم ان نجومنا ستتفرق
اليوم ومع اننا بعيدين بعد الافق عن الرؤيا
لازلت انظر للسماء واحاول ان ارسم محياك على صفحتنا
ومع ان الغيوم رحلت على غير عادتها
لازلت اقف بباب قصرنا الرملي
واتخيلك قادما الي تمد يديك
لنرسم من جديد مخططا
لقصر بديل عن الذي اصبح انقاضا
لكنك لازلت معي مهما بعدت
اليوم تخلصت من شبح ربما وربما
واصبحت اعيش بين ما كان وما اصبح
ومع أن ما كان كان
فان للذكرى بين قلوبنا مكان
ترى الا زلت
تذكر
ان تزور النجوم على صفحة السماء ؟؟


22‏/03‏/2008





قالتـ : اصدقك ...صدقتك في كل حالاتك
قالتـ : احبك ... احببتك في كل حالاتك
قالتـ : ...وقد كانت تقول كثيرا
وكنت اتخذ الصمت خليلا
قالتـ : اودعك ..
واجعلك ذكرى بين اوراقي
فلذت للصمت
لذت للصمت في كل حالاتي

نقطة سوداء ...قصة





رأيت نقطة سوداء على الجدار
فاقتربت منها في تساؤلــ



ارتبت أنها التسي تسي في تنكر
قررت الفرار بلا تمهــــــل
خشيت منقارها المسمم
فلملمت أطراف جلبابي المنســـدل
قصدت مستشفى الحي للنجدة
ارتميت على مكتب الممرضة بعجـــل
وبكلام متقطع سألت عن الطبيب المعالج
ودونما اهتمام لوحت لي بطرف أنمــل
تركتها ولم تفارق الدمعة مقلتي
وبحثت بين الغرف عن دواء لــــي
انطلقت بين الأرجاء في ضياع
فكاد يغمى علي من شدة وجلــي
وقفت بين الجموع أنتظر دوري
رجوتهم تارة وتارة حاولت التسلــل
وصلت بعد جهد جهيد إلى الممرض
فصدني ودخولي لم يقبــــل
عدت أدراجي ساخطا على الوضع
ممتقع الصفرة عديم الأمــــــل
ارتميت على كرسي بالجانب الأيمن
قابلت صديقا وعلى وجهه ألف ســــؤال
بعد الأحضان قصدته في خدمة
فلبى طلبي و وأعاد البسمة لـــــي
كتب على ورقة توصية وأعطاني
اسم دكتوري الأمل المتأمــل
شكرته ودعوت له بالتوفيق
ودعته بالقبل وأنا في انشغـــال
ركضت مسرعا لوجهتي
وفي يدي الورقة كقنديلـــي
وجدت الحارس على الباب متجمدا
ومددت له الورقة بتعالـــي
تغيرت نظرته لي في ثانية
وسألني عن شرابي المفضــــل
أحضر كرسيا وأجلسني
في انتظار دكتوري الأمل المتأمـــل
من شدة تعبي استسلمت لغفوتي
وأرخيت العنان للأحلام والخيـــــال
فتراءت لي التسي تسي في مرقص
على أريكة والدكتور بقبضتها مكبــل
وأعوانها بين رقصة التسي تسي
وفرح ومرح وسكر وتمايــــل
ترنحت خوفا لأبتعد عن الوكر
فأحدثت قعقعة من هبلـــــي
انتبه الحراس لتواجدي
وهمت اللعينة دون رأفة بحالــي
فالتقطتني بمنقارها المسمم
ووحدت الصفوف لهجوم بالنجاح مكلـــل
أحسست حينها بضعف حالتي
فطأطأت رأسي في خجــــل
وحسبتني جاسوسا على المملكة
ومن سين إلى جيم لم تقتنع بعللــــي
وبكل التهم وثقت محاكمتي
وبرعت بجمع الحجج والدلائــــــل
وأمدتني بمحام بارع في إغراقي
حتى قضت بوخزي قبل انسحاب الليــل
وبعثي بين إخواني لنشر المرض
دافعت عن نفسي دون جدوى ولا أمــــل
وفي الأخير لم أجد إلا الاستسلام
للتهمة الملصقة بي والحكم لعلـــي
أجد في موتي البطيء راحتي
فانتفضت في ذعر من كابوسي المطــــول
ولم يكن سوى الطبيب إلى جانبي
يسألني عن ذعري و إلحاحي في الدخــــول
فشرعت أحكي له قصتي
والغريب أنه سمعني بكل تمهل وتأمـــــل
فطمأنني كما لو كان مصدقي
ومد يده للبحث عن رقم في الدليــــل
بدا لي و أنه صديق له في العمل
وقرأت في عينيه ريبة في هبلــــي
أشار علي ما تبقى من عقلي بالهرب
فجمعت أطراف جلبابي في عجــــــل
وركضت دونما تفكير نحو الباب
إلى أين ؟؟ صدقا لا علم ليـــ
حاول الجميع الإمساك بي
كما لو كنت متهما في قتيـــــل
بعد جهد تخلصت من المطاردة
فقصدت أول مطعم لاح ليــــ
طلبت ماء فطردوني بلا رحمة
غادرت وأنا أصارع الوهن في تمايــــل
رآني المارة فتجنبوا طريقي
واتهموني بجرم السكر المعلـــــل
وأبلغوا الشرطة عني دون تريث
وبسرعة وجدت نفسي في الأغلالـــ
وخضعت لكل أنواع الأسئلة
وبعد أخذ بصماتي أجروا تحاليلــــــيـ
وبين الجوع والعطش والإجابات
استسلمت لضعفي ووهني وكل العلــــــل
ولم أستفق إلا وأنا أعالج من هوسي
فأتى الطبيب و أنا بين المحاليـــــــل
وعن كوابيسي بدأ باستجوابي
أنكرت تذكري لما جرى ليـــــ
ووشوشت : ما كنت وصلت إلى مصابي
لو صدقتموني وأسرعتم لاستقبالـــــي
قرأت على وجهه علامات استفهام
ولمحت عيناه تلمعان من الفضـــــول
لمعرفة وشوشتي فتداركت بابتسامتي
وقلت له : أمثالك أمل أمثالي المتأمــــل
فضحك بافتخار وزهو المنتصر
وكتب ورقة للعودة إلى المنزلــ
سعدت بانتهاء كابوس المطاردة العجيب
وجمعت أطراف جلبابي المنسدل



وقصدت منزلي والخوف يتملكني
اقتربت من الجدار سبب عنائي المطول
وإذا بالنقطة السوداء مجرد مسمار
دق على الحائط لتزيينه بصورة شلال
وأي شلال ذاك الذي
زجني في مطاردات وسجن وأغلال
و أية أفكار تلك التي تملكتني
من عدم تريثي وتفكيري وتمهلـي







انتاج مشترك مقدمة new nounaوباقي الدعابة من خيال سمارة

16‏/03‏/2008

حواريات قلم 5



بين سطور لا تعدو تكون خطوطا علمها الشجن

على دروب أوراق الأيام المتناثرة على أهداب السهر

وعلمها كيف تخط أثرا دامغا على ذكرى الرحيل

وعلمها كيف تبدع موسيقى عذبة في سماء الوحدة

علمها كيف تستطعم السهد على وقع ظلام الليل

وعلمني معها كيف أغلق عيناي في ظلمة الايام

وأخط بدوري صورة من صور حدائقي الغابرة

وأذيب الحبر مع شعاع النور المفتقد

ليصنع نور الأمل في أن الحياة تسير

عبر أديم شققته كل أنواع الهزات الطبيعية والصناعية

عبر أديم يصنع من العشب لونا يغرق شحوبه المتناثر

عبر أديم يجدد ألوانه مع بزوغ يوم جديد

وعبر أديم يضمد جراحه ليسند قدمه المكسورة بغصن صلب من ذاته فقط

وهكذا تعلمت كيف تظهر الشمس في الصباح وتغدو في المساء

وتعلمت كيف لقلمي أن يغزو فكري على وقع ألمي

ليجدد من نفسه نور الامل في غذ مهما طال سواده

لا بد وأن يجد حبرا بين جنباته ليغزو الواقع

وليغرق الورق بدموع الألم بين لحظات الشجن

ويمتصها بعد إشراقة صباح آتي لا محال

ليتابعا المسير معا دون كلل أو ملل

ويصحباني معها عبر


الزمن والامل

جنــــــــــــــــــــــــون


أخيرا بعد الصمت انسكب الكلام

وياليت الصمت أغرق المكان

هنا ولد الحب في صحراء بلا امان

على ذلك الطريق مشينا

تهافتت الخطوات بجنون

في غفلة منا خرقنا السكون

تحدثت عن حب مجنون

وآه من قلب مات قبل ان يولد

وآه من حب لا يملك سوى الوعود

وآه من قصور شيدت على عدم

وآه من زهور شرسة

أشواكها لم تستطع زرع الامان

في هذا الزمان التقينا

لكنا لسنا من نفس الزمان

في هذا المكان تعاتبنا

ولا نعلم لم نتعاتب

في صمتنا عذاب

وفي كلامنا الالم ذاب

نبحث عن اجمل ما فينا

ويضيع الكلام منا

على نفس الطريق نسير

ونجهل اين المسير

نخطو خطوات المصير

نتسابق نحو النهاية

فنجد انفسنا لازلنا في البداية

على شاطئ حياتي

ارسيت مراكبك

رسمـت آمالا بصمتك

بهمسك

بغموضك

شيدت قلاعك باحلامك

وأسكنت الأميرة بحصنك

بكلامك الذي لا ينتهي

تتسارع كأمواج البحر

تتهاوى على احضان الصخر

تحاول تخطي المسافات

بجنون تبحث للقاء عن مكان

لكنا لسنا من نفس الزمان

سينزل الزمان عن حبنا الستار

ولا نملك غير هذا القرار

هل تسمحين ...تصميم


محاورات قلم 4



آه منك وأشفق عليك ...
قلمي يكاد ينكسر وهو يجر قدمه الوحيدة على عتبات الورقة


آه يا قلمي منك ومن مصير ما تصارع لتخط على ورقتك البيضاء

حزني عليك يا من تعيش وانت في عداد الموتى

حزني يبلغ اشده عندما ارى ما تفعله بورقتك البيضاء

وما تفعله بحبرك الذي ارغمته على النزيف

لكن من اجل من تصارع

بل الاحرى لم تصارع

بل ساقول من انت حتى احزن عليك

لست سوى قلم اتيت من عدم

وستذهب الى عدم



قلمي ..ايها الغريب بديار الغربة

ايها الوحيد بين كل تلك الصحبة


اتجر ساقك المكسورة وتضمد جراحك المكلومة

ولكن كيف لك ان تكتب بآخر قطرة من دمك

فانت فقط تهدر دماءك المتبقية

قلمي الغريب

اتغيرت بين مسالك الحياة الوعرة

ام تسرعت لتخط ما تبقى من كلمات سيبويه بين جنباتك

فلا اظن الالم يعرف طريقا لقلبك الذي مات عبر ظلمات عذابات صنعتها بنفسك

لتصنع البطل ويصفق الناس للبطل

فعلا انت لا ترقى لتكون في مصاف الاقلام المشحودة على ساحات الكتابة

فدع جراح ساقك تستريح

وارح الاقلام من دمائك التي ملات الساحة

ولتدع دمعاتك على احداقك

فلا احد هنا سيقبل ان يراك شهيدا

لانه وبكل بساطة الكل رآك بطل

ولتعتذر ممن تتبعوا مساراتك عبر ازمنة

ارحهم من هوسك وتراهاتك التي لا تنتهي

وارحمهم من لسانك الذي لا يكل ولا يمل

فانت لا ترقى لمستوى اقلامهم

......

عفوا لمن تتبع مسار هذا القلم

الذي لا يعرف الالم

ولا معنى للكلم



رحيل



عند مفترق الطرق..وقفت أتأمل ..ملامحك التي رسمتها في مخيلتي حتى أذكرك،نعم أذكر طفوليتك،جديتك،فرحك،مرحك،حزنك، استهتارك....لاتستغرب ..لأني أراك كما لو كنت لأول مرة ..أراك تتراقص بين كلماتك وتتمخثر خلف كلماتي كطيف يراقبني ..يتحداني..قلمي ..يتثاقل،يتكاسل بين أناملي حينما يذكر أنني .....سارحل تلك أيام خلت ..بل لحيظات من العمر..سرقناها من ساعات الألم ..فرحة ارتسمتـ على أعيننا امتزجتـ بآلام عذبةودموع تدحرجتـ لتجد اليد الحنونـ تمتد نحوها..ثوانيـ تقاعسـ فيها الزمن ..بل تعمد إغماض عينه عنا..كانتـ بينـ أحضانـ أمواجـ الحياة المتلاطمة ..وجدتـ صخورا صلبة لترتطمـ بين ذراعيها في ألم وأمل..علت البسمة شفتي حين تذكرت انني أعرفها ..نعم اعرف الأمواج تلك..أمواج البحر التي أطلت النظر إليها من بعيدعساني أعرف سرا من أسرارها دون جدوى والتي نحثت آلامها على جلاميد استقبلتها مدى الدهر دون كلل أو مللووضعت دررها في عهدة أعماق البحار...اختفت البسمة تدريجيا وارتجفت شفتاي:
"و د ا ع ا"
حروف تفرقت لتعلن الفراق..وداعا ..لاحلام رفعت الحظر عن الألملقصور تهادت تحت نسمات أمواج الحياةلابتسامة ارتسمت على ثغر نسي الفرحلبصيص الأمل الذي عانق رفات الأوراق المبعثرةوداعاتلك الكلمة التي لطالما داعبت شفتي وارتعشت خجلى تنشد البوحوداعاعندها وقفت طويلا في منتصف الطريق ..نظرت حولي ..لأجدك أمامي ..لكنك بعيد..سافرت عيناك طويلا ..لتتذكر ..سذاجة طفلة..وقد تتذكر عفويتها أو غموضها ..تبتلعك الدروب ..فتبتعد..تنشغل عن الطفلة ..تعودعيناك لتجول بحثا عنها ..يبتلعها المكان..تتشتث االرؤيا بين صخب المكانتنبس شفتاك بكلمة واحدة :إلى اللقاءلا بل هو الوداع..فلنودع معا الأمل المتناثر على صفحات أحلام وذكريات مضت..وليعد كلانا الى الواقعولنفتح ذراعينا لاستقبال حياة اااااااألم وأمل..فشكرا..لولا أحلامك..دفء كلامك..وعطفك ما عشت أتعثر في جراحي التي لملمتها يدك..وداعا ..من أجلك ومن أجلي ولا تحزن فبعد الفراق لقاء..لقاء جديد..حياة جديدة..آلام مستجدة..أحلام وليدة..وتبقى الذكرى ..أحلى ذكرى ...ذكرى لقاء في غفلة من الأحزان..قد تتذكرها يوما وأنت تجلس على صخرة قرب أمواج البحر تنتظراستقبالها بذراعين مفتوحتين عاليا فتشعر بجود أحضان البحر

محاورات قلم 3


محاورة بقلم الناي الحزين/منتديات بحر الثقافية


إنتحار قلم

.
.

هل اصابكِ الذعر من سكوتي .. ؟؟

هل أصبحتُ غريباً عنكِ لهذا الحد ... ؟؟

عجباً كيف تعتقدين انك من جُرح ....!!

وانتِ من جَرَح ... وطغى وتجبر علي

اتعرفين الموت .... كلمة بشعه اليس كذلك .... ؟؟

وقاسيه عند البعض .....

ما احلاها عندي وأنا بين يديكِ...!!!!

قولي بربكِ ارأيتِ قلماً يعشق ... الموت ؟؟

اعلمي انه انا ... نعم انا ذلك القلم الذي تمسكين ..

اقولها وملئ فمي الصدق ..

انه انا .....

عشقته كما لم اعشق شيأً سواه ....

بكل احساس احسسته وانا أجري على الورق ... اعشقه

بكل نقطةِ حبرٍ في جسدي الواهن ...اعشقه

بكل كلمة حبٍ خططتها .... اعشقه

بكل الم احسست به منكِ .... اعشقه

بربكِ ماذا فعلت لكِ .... ؟؟

حتى تعاتبيني بقسوتكِ هذه ..

ترحلي للبحث عن غيري بعد مادمرتي كل احساسٍ بداخلي ....

بربكِ ماذا فعلتِ بي .... ؟؟

من انا...؟؟

هل تعرفين ماذا تفعلين بعتابكِ المسموم هذا .. ؟؟

رحماك يالله فقد بت لا أعرف من انا ...

هل انا قلم .... أشك في هذا..

هل انا صديقكِ الدائم .... اتمنى هذا ..

لست سوى لعبةٍ بين يديكِ ...

طيفٌ تتمسكين به في ساعات الظهيره .... ليبكي على الورق

وها أنتِ الأن تعلنين سخطكِ علي لسكوتي ..

سكوتي عن حفرِ احزانكِ الداميه ..

فـ أعلمي ان ورقتي ستظل بيضاء ..

لن تدنسها اهوالكِ المزعومه ..

لن يغطيها اللون الأحمر الذي تنشدين

فـ أذهبي وابحثي عن قلمٍ غيري

وعن ورقةٍ ترضى بسمّـكِ عليها

هل عرفتِ من انا ...؟؟؟

انا الميت الحي بين يديكِ...!!

فهنيئاً لكِ سيدتي مافعلتِ بي ...

لا تواصلي العتاب وتتعبي نفسكِ .....!!

لأنني سأرحل صامتاً عنكِ ..

.
.
.

وهنا إنتحر القلم ..






إلى قلمي المنتحر /رد على المحاورة



إلى

قلمي المنتحر



قلمي

يا رفيق دروب حياتي


ومؤنسي في وحدتي


وجليسي رغم تراهاتي

أتخشى على الورقة من سمومي

ألا تهمك همومي


غريب كيف بعد هذا العمر

تسيء فهم همساتي

غريب كيف توثر الصمت

أتتكلم عن الموت؟؟؟

والناس في جراحها غارقة


إن كنت تعشق الموت بين أناملي

إن كنت تتباهى بالموت على صفحاتي

فاعلم اننا

أنا

أنت

وأناملي

وورقتي

قد تعاهدنا على الموت

تعاهدنا على الكلام بدل الصمت

تعاهدنا على أن نعشق الحياة


الحياة

أقولها وسأعيدها

حتى تعيها

إن موتك

إن أحزاني

هي حياة

حياة حقائق تدب على الأديم

صارخة

مدادك ذاك المسطر على ورقتك البيضاء

على معشوقتك

ليست سوى مرآة لصرخات الانام

أنت لم تعد تعرفني؟؟؟

عجبي

إن كنت انت الحي الميت بين يدي

فكيف لا تشعر بأهوالي وتمد لي يدك

انت أنا

وانا أنت

وكلانا مرآة لآلام وأحزان


كلانا صورة لعالم من الاشجان

قلمي

رفيق دروب حياتي

ومؤنس وحدتي

وخليلي حتى بعد تراهاتي

كيف لك أن تنتحر وتدعني

أين عهدك ووعدك لي

إن كنت تريد الرحيل عني في صمت

فسأحترم رغبتك

وسأدعك تهيم في غرام ورقتك البيضاء

ولتحافظ على بياضها بوفاء

فلك مني كل الود


ولكن أرجو أن لا تنتحر

فسأكف عن العتاب

وسارحمك من هذا العذاب

وأنا من سيعتزل السطور

وسأدع الأحزان على أرض الواقع

و أبروز ورقتك ذات البياض الناصع

على حائط الخيال الواسع

ولتتراقص على أفراح الأحلام

حواريات قلم 2


همسة الى قلمي

ما بك أيها القلم



هل شق عليك شق جدول من مداد قاتم
على هذه الورقة البيضاء



هل تراعي نقاء الورقة البيضاء؟


في زمن دنست أيادي جائرة كل ما عاش أزمنة
بعيدة على طهارة ونقاء قيم ومبادئ جليلة



أم تراك لا تريد تحرير أحزان
حفرت أودية دامية في شرايين قلوب صافية
تضاهي مياه الربيع صفاء



أو أنك تخشى أن تشحب الإبتسامة
على ثغر كان مثالا للضياء



لا تبالي لكل هذا وذاك


لأن من رأى كائنا لا حول له ولا قوة
يتحرق اشتياقا لموعد حريته



لأن من رأى ارتياحا ممزوجا بخوف شديد



لأن من رأى حياة تضيع بين دقات
دقائق معدودة من الزمن




لأن من رأى اللامبالاة تنتعش بصفير سعادة جائرة



سعادة بانتصار يأبى إلا أن يضيع أحلى ذكريات مضت..



لن تضيره أهوال العلاقات الإنسانية



هل رأيت مرة صرخة تكتم



بل هل رأيت أخرسا لا يملك حق تقرير المصير


ويجاري الركب في المسير



إن كل أقلام الدنيا التي أبدعت فن الرعب


لن ترقى إلى مستوى الصورة التي وددت كتمها بين سطور لم



تكتب لها الحياة على ورقتك البيضاء



ورقتك تلك التي تخشى أن تدنسها
بمداد دامي قاتم الحمرة


ذاك المداد لن يؤذي ورقتك


ولن يحفر أنهارا وأنهارا



أ و يخرق بستانا أخضر يانعا



و لن تضيع معه حياة أبرياء



ولن تدنس براءة عمر بأكمله



بل إنك لن تستطيع أن تخرس
حقائق مرة كمرارة الحنضل


على واقع أكبر من هذه الورقة


بل تلك حقائق واقعة صارخة



لا تكاد تومض حتى تذهب معها أبصارا وأبصارا



وتجمد عقولا وعقولا...


عجبي عليك قلمي


لأنك لم تكن تتخذ أبدا من الصمت خليلا



.......أظنك يا قلمي ستغضب من هذه الهمسة فاعذر غضبي

حواريات قلم 1


عذرا أيها القلم
قد ذهبت الأفكار في جولة في سماء اللاوعي بين الدهاليز المظلمة دون رجعة..
سافرت في فضاء لامتناهي

تتخبط بين طرقات المجهول بحثا عن حلول عقلانية بين الصواب والخطأ
،بين الظلم و الحق
بين طيات مستقبل ذهب مع أدراج الرياح
قبل أن تكتب لها الحياة بين جنبات نهر دائم التجوال لا يكل ولا يمل من البحث عن الجديد
مع أن الأمر لم يسلم من زيارة سريعة لما أقبرته الأيام
تحت تراب النسيان في قبور من رمال تعبث بها رياح الصحراء لتنبشها تارة و تغطيها تارة أخرى ..
فيظهر أمل يتراقص بين حقول مزهرة كفراشات خجلى تتناقل بين الزهور اليانعة
تملأ الجو أريجا يصيب العصافير بالثمالة حتى لا تفتأ تتمايل مغردة بأعذب الألحان و أشداها..

عذرا أيها القلم،

أضعت عليك وقت نومك فصحبتك في جولة طويلة
علك تشعر بالحرية معي بين ظلال الأشجار الباسقة
التي أبدعت لوحة راقصة مع نسائم الربيع في الفضاء الفسيح مع أنها رابضة بجذورها الثابثة.....


أعلم ..

فانت لم تودعنـــي لكن انا من ودعتك في رحلة على سحاب الخيال

أحلام طفلة







على شاطئ الأحلام مررت من هنا

المكان غريب لم أره من قبل

لكنني أكاد أستشعر كل ركن فيه

في غفلة من الأحزان تنامت الابتسامة

على مهد رمال ذهبية صافحت أحضان

البحر الدافئة ولو لوهلة ...

ارتشفت الرمال حنان المد

واشتاقت كثيرا للغياب بعد الجزر ...

على صخرة جلست أرقب تناغم الطبيعة

على تلك الصخرة التي لم تملك يوما سوى

النظر الى لوحات الحب والهجر والاشتياق

وتشهد على جمال ضحكات متعالية

وابتسامات صارخة ترفض الاستسلام للاحزان

تقاوم لتسرق وهلة من الفرح تكاد تكون تحتضر

ذاكرة الصخرة تحمل أثقالا من السنين

قلبها دامع من طرق الأحلام القاسية

وتجرعت ألما من قطع الحلوى المتناثرة على ضفاف الحياة

حكت لي طويلا عن طفلة...

نعم طفلة تحبو نحو ألم في غفلة

ممن أحبوها...


راقبوها ...


لكنهم غفلوا عن ألمها المتنامي ...

وانشغلوا عن دموعها التي تراقصت على الاحداق

الدنيا جعلتها تبكي في صمت

والصمت رفض مصافحة الكلام..

والكلام تاه مع الصدى

صدى رياح تعبت

رؤية كل شيء منظم ..رتيب

فعبثت بذرات الرمال

لتنثرها على قلاع أحلام وليدة

قلاع قامت هي بيديها

بتجميلها وترتيبها طويلا ...بصحبته

نعم كانت طفلة تنظر إليه طويلا ..

وتنظر لقلعتها ..

تحاول إشراكه بتفاصيل بناء قصرها الجميل

وتحاول الهرب مع فارسها

من تفاصيل جدران ماضيهما وقساوة حاضرهما ..

كانت تعدو على حصانه ..

يسابقان الريح

ويشتركان في أشياء كثيرة

كانت تذهله بطفولتها البريئة

وكان يجلس طويلا يحاول..

استشعار المرأة من ملامحها الطفولية

حاول احتضان عذوبة ورقة بسمتها

رآها امرأة رغم تنكرها في ثياب فضفاضة

لفراشة تحاول معانقة الزهر بخفة..

كان ينظر ..فيرى ابنته التي ملأت دنياه آمالا

أخذ بيديها المرتجفتين إلى مدينة الالعاب

أجلسها على دائرة الاحلام

شاركها ابتسامته ..

أحزانه ...

همومه ..

جلس بصحبتها يناشد النجوم

أن تلمع إلى جانب القمر ..

حلما معا أن قصرهما سيسكناه عاليا

حتى لا يستطيع أحد ملامسته

كان يغير عليها من عبث الرياح بخصلاتها المتلالأة

كان يحتضن يديها الصغيرتين بقوة

ويخشى عليها من نفسه ...

يخشى أن تخدش همومه فرحتها ...

ويخشى أن تهوي قصورهما المنارة بآمالهما وأحلامهما

في غفلة منهما

يخشى أن تيتم في غيابه ..

كان يستشعر ألمها ويقاوم البكاء في صمت..

وكانت تنتظر منه الحضن الاخير

حضنه الأبوي

وكانت تبكي طويلا وفي صمت

نزفت ألما وضعفا وهوانا

وبكت في دهشة من هذه الأيام التي تناثرت على الطرقات

تأكدت أخيرا أن أسطورتهما تستحيل يوما بعد يوم

وكانا يحاولان جاهدين أن يرمما قصور أحلامهما وفي صمت

جلسا طويلا ..

كل تحت أطلاله يسترجع

دمعة انسكبت على خدها

لترتشفها أنامله في حنان

بسمة نمت على شفاهها

لتحتضنها عيناه ويغلق عليها

حتى تكون آخر صورة يطالعها في سره

كلمة ضحكا عليها طويلا ..

حتى تترسخ في ذاكرة السنين الجائرة
واكتشفا أخيرا

أنهما يتجرعان ألما من عذوبة وحلاوة قطعة الحلوى

تلك التي اشتركا في قضمها ..

ويالصعوبة الأسى الذي طرزته أسطورتهما

ويا لمرارة الفراق بعد اللقاء

ويالمرارة الاشتياق في حضورهما المتباعد

جراء انهيار صفحات الماضي

وأطلال الأحلام التي احتضرت على سرير الولادة

رغم مقاومتهما طويلا

وإبحارهما على سفن تلامس الأمواج العاتية

المتسارعة في خضم يم غاضب من رياح الحاضر الهوجاء

التي تعبث بهدوءه

ولا يجد هو سوى الانسحاب من سفينتها

حتى تصل إلى بر الأمان في سكك الواقع

تلملم جراحها المكلومة

تدع اوراقا على شاطـئ الاحلام إلى جانب الصخرة

على أمل مرور نسمة تتطوع لحمل الرسائل

التي لم يكتب لها أن تعانق الحبر

ويمر هو إلى جانب الصخرة

ليدع أقلامه على نفس الشاطئ

عله

يعود ليأخذها في حالة صحو غمام الأحزان

وربما

تعود هي لتأخذ أوراقها

بعدما بللتها أمواج البحر بدموع الاشتياق

وللعمر بقية تستحق

العيش مهما ثقلت الخطى

وتبقى الصخرة الشاهد الوحيد لترددهما على أنقاض

قصور أحلامهما المتهاوية

وصفحات تناثرت على شاطئ

تعب مشاهد الفراق

أحمل نفسي على رمال منهكة من أحزان المد و الجزر

أسرع الخطى حتى أرحم الصخرة من عذاب الذكرى

أودع الأحلام وتأبى الابتسامة

عن توشيح ثغري بسحر حزين

قد أعود ها هنا ذات ليلة

علي أجد صخرة وليدة

تشهد على قطع حلوى أكثر حلاوة

وأوراقا كتبت على سطورها بداية سعادة

وأقلاما تراقصت على الرمال

وأحلاما وجدت طريقها نحو الأمل

تصميم ..رحيل بشموخ


مساؤك سكر يا رفيق السمر


)^_^(
("0")
*-*
*
يتهادى الليل بهدوء



يلتحف صفاء السماء



وبالنجوم يلتمس الضياء



تتراقص الكلمات على لحن السهر



تتسابق الدقائق لتعلن موعد السفر



محاولات الرحيل تبوء بالفشل



يتهادى هو بالنسيم العليل



يعود الى الاحلام في كسل



تجتمع ساعات الزمن



لتتآكل الدقائق في عجل



تعلن أن الرحيل قريب لا محال



الساعة الواحدة بعد منتصف الليل



يتأهب للوداع ..يترنح..يتمايل



يودع النهار الساحر



يحاول ان يختلس ضحكة القمر



يصارع ليعتزل النظر



فيسدل ستار جفونه على صورة القمر



يدرك انه لن ينسى نشوة رؤية ابتسامة القمر



يضرب للقاء موعد



قد يكون قريب



وقد يكون محال



يتنهد بتحسر



مساؤك سكر



يا قمر



يا رفيق السمر
..................

قالوا ...قصاصة



*_^
")°("


-*-









قالوا علاش تكتبي والاقلام سايحة في كل مكان

قلت نكتب باش نرحم قلمي ويعبر عن احساسه

قالوا ظالمة وما ليكي مكان في هاد الزمان

قلت نكتب مهما قلتوا وعيدتوا هادا كلامي وليه ناسه

يا بحر... قصاصة



")°_*("
^^
يا بحر نشكيلك همي

ونزيد على همومك غمي

قال البعد قلت خليك معايا

قال ما تحتاجني قلت اسال قلبي

يا بحر قبل منكمل شكواي

لقيت الموج غضبان مني

واحتج على وجودي

وكثر كلامي

قلت يا بحر

سامحني ما كان قصدي

نفارق احضانك

و ضحكتك اللي ملات احلامي

يا بحر

من اليوم نرمي حمولي على ربي

اللي دايما يسمع شكواي ودعائي

والليي باغي فراقي

نقدر على فراقه مهما زاد ألمي

سأسميها أشياء للذكرى


الغروب غروب

مع أنه لا يطول كثيرا

والشروق شروق

وهو أيضا لا يدوم طويلا

وجزيرة الأحلام

سراب في أعين العطاشى

يتلاشى بعد أن تملكه بين أصابعك

لكن تبقى الذكرى

أبدا لا تمحى

سأسميها أشياء للذكرى

وأضعها بين أشيائي التي اجتمعت عبر السنين

توقفف


ها أنا القلم ...سأقف
وأتأمل ..لكن لن أصمت
سأصول وأجول
في الأرجاء ولن أتأفف ..

العالم حولي ..وأنا بين أناملك أجمل
كلما آخذ ركنا ومعك أتأمل

الغروب في عينيك حزين
والشروق في عيني أنين
أنين على ما فات ولم أسطر

ها أنا القلم ..مهما أتوقف
وأتأمل ..لن أعترف
أن الزمن قد أزف
وبكل قطرة من دمائي
لن أصمت
ما دامت النجوم تزين سمائي

أنا القلم ...قلمك الامين
لن ترحل عن دياري
ولن تستطيع حرماني تسطير أفكاري

أنا قلمك

دونك
سأرى الغروب حزنا
ومعك
سأدون الشروق في أبهى حلة
ولن أرضى أن أنزوي إلى ركن ركين
وسأتوق الى زمن التأمل في حنين

همسات



همســـــــــــــــــــات


في أحد الأيام
فتحت صفحات ذكرياتي
التهمتها بعيني الدامعة
ابتسمت لبرهة
وعبست برهة
وامتدت يدي إلى دمعة حائرة
تتراقص على شفا جفوني
كانت مترددة خجولة
لامست خذي بدفئ وحنان
تلك حركات تواسي بعضها البعض
وتواسني أنا معها
تلك أيام مضت
وحزمت حقائبها وولت
رحلت وتعبت
أخذت حصونها
وبقيت أنا
بين صفحاتي
بين حزن وارتياح
وسأرحل عنها أنا أيضا
وألتجئ إلى من لا يرد طارقا
سألتجئ إليه وحده
لملمت صفحاتي
وركنتها بسراديب ذكرياتي
لأنني قررت الذهاب إلى جزيرة أفراحي

//
//
//
****
***
**
*



تتقاذفنا الأيام بين يوم معطاء
ويوم ينذر فيه السخاء
نفرح لساعات من النهار
ويضيع الحزن كل الأنوار
يتسلل في هدوء الليل
يشحن العزائم بالملل




قد


نفرح فلا نهتم
لكنا نستقبل الحزن بالأحضان
نتخذ منه ابهى الأوطان



قد


تمتد يد في الخفاء
لتمحو عنا بعض العناء
لكن اليد الممدودة بسخاء
تتخبط في شتى انواع البلاء
نصحو
نصحو على نداء
نداء العقل بوصلة الانسان
أم نداء القلب بر الامان
في بعض الأحيان
نتفكر



قد


نتفكر ونتدبر في الكون
في آلاء خالق الكون



وقد


نشكر رب العالمين
على أيام الفرح ونتشبت به بكلتا اليدين

وقد

نصطبر على الأحزان
برحمة الله المستعان
ونفعم قلوبنا بالإيمان
بأن رحمته وسعت كل شئ وفي كل حين وآن
لكن يا إنسان عليك أن تغير



قد


و

كان


يقول الله تعالى : " .. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ"


----------------------------------



وفي أحد الأيام
نعود الى صفحاتنا المبعثرة
نلتقط منها ما ركنه النسيان
من افراح واحزان
فنجد أنفسنا قد بعثرنا اجزاءها
وتلاعبنا في سطور ما بقي من شخبطات
احيانا نلون الاسود ببياض الياسمين
ونعطر الذكرى بانين السنين
فنعود
لنركنها بين الادراج
وندفن منها الحزين
ونلتقط منها العذب
ويغلبنا الحنين
فنعود لجمعها


اقصد


لبعثرتها
بسراديب الذكريات


ونقرر الذهاب إلى جزيرة الافراح


من جديد

/
/
/
***
**
*

وداعـــــــ2



حكايتنا استوطنت أعماقنا



آلامنا ارتشفتها ابتساماتنا



قصة لانعلم متى بدأت


لتنتهي


لكنها انتهت


ب ـــــ و ــــ د ــــ ا ـــــ ع


على صخرة شاطئنا المعهود


الأمواج على علم بتعلقنا


بهذا الركن البعيد


الذي شهد كل صفحة من زمننا المعدود


على رؤوس أصابع الأيام


وداعنا مخلد بدمعات سكبت على الرمال


فأودعتها إلى أحضان بحر لا محدود


على هذه الصخرة تنامت أحاسيسنا


بعلم القدر عاشت فرحة بين أضلعنا


أخيرا ..نطق القدر


عنا نسمة الهواء حظر


أخيرا أعلن عن نهاية حكاية لم تبدأ بعد


أخيرا كسرت مواثيق وعهود


وتلاشت معها الوعود


وداعا كلمة شقت جدار قلوبنا


حفرت ركنا من الأحزان بحياتنا


أظلمت دروبا من مدننا


لكن
...


أليس هذا الوداع رحيما بنا ؟


أليست ذكرانا التي نقشت بأذهاننا


أحلى من قصة لا علم لنا بخفايا


صفحاتها التي لم تطو بعد ؟


فمن أجل ذكرى مشاعرنا


التي لن يطمسها الزمن


اذكرني على الشاطئ المعهود


ولو لوهلة


على مدى درب حياتنا المسدود


حدث كل ذرة رمل لامست خطواتنا


عن كل ثانية من قصة


لم تجد طريقا للوجود

ركن النسيان


فقط هذا الركن من اللامكان
ومقعد لا طالما استقبل العديد ممن أصابهم النسيان نسيان ممن كانوا معهم لا يفارقونهم ..ولا تفارقهم ابتسامة السعادة بتواجدهم معهم لا يعلمون كيف ولا متى ولا لم ؟؟إنما كانوا يبحثون عن مكان من بقعة ما في هذا العالم ليطمسوا فيه آلامهم يأتون هنا ليشهدوا الغابات والصمت
والمقعد على ما أصابهم يبحثون عن من يضمد جراحهم يأتون هنا على اعتبار أن الزمن قد نسي بث سموم الألم في هذه البقعة من العالم لكنهم لا يعلمون أن هذا المقعد قد عانى الكثير والكثير من آلام فراقهم بعد تعوده على ألوان الشجن التي أصابت أجواءه من جراء ما تحمل بحضورهم بل وإنهم لا يشعرون حتى أنه صريع تماما كذاك الجسد المترامي أمامه و الذي طالته أيدي النسيان عبر الزمان ذاكرته تكاد تكون معدمة لا حول لها ولا قوة إلا من أشباح أجساد كانت هنا يوما ما طريحةعلى هذه الأرض تشكو إليها ما صعب عليها تحمله فتظن انه هنا يوجد من يستطيع حمل هذه الأثقال أجساد لم تجد يدا تحملها حتى إلى قبور مهجورة ولا أن تطويها الرمال إلى عالم النسيان..

شجن عابر


شجن عبر من هنا ...لون المحيط بالسواد

شجن لامس القلب والروح حتى الألم

داعب الأمل في رسمة نور خجلى

داعبه بأيدي خشنة كادت تخنق وجوده

كان أملا في ان الجديد أفضل بكثير مما كان

كان أملا لكن نوره خبا من شدة الشجن

بل أمل داعب العيون المترقبة

لكن العيون اغرورقت دموعا

ففضلت أن تدفن أحلامها بين السواد

سواد قد يبدو سوادا

لكنه يرسم بالبياض كل خطى الماضي

بفرحاته على صفحات حالكة

فيخلط الألوان بدموع الحاضر

لتمنح صورة الأحلام البسيطة على ورقة بيضاء

لن تكون سوى هربا من أمل

أمــــــ ـــل تـــ لاشـــــ ـــــى....


بل امتدت أيدي الشجن لتمخر عباب بحر حياته

وتسلبه فرحة العيون

كيف للرحيل أن يمحو خطوطا

رسمت بإشعاع ابتسامات كانت ساخرة من كل ما مضى

بل أصبحت صارخة بكل أنواع العذاب لما أصبح

أيا نورا أشع على جنبات نافذة ضيقة

لملم شعاعك ولا تتطفل على لوحة لن تكون سوى سواد

فالعيون أضربت عن التطلع إلى نوافذ

لن تجلب سوى الدموووووع

وخيبات الأمل

سأقول لك دعني أرسم لوحاتي على ظلال الماضي

ودعني أسترجع رفيقة دربي :وحدتي

لأنه وكما قال أحدهم : خيبة واحدة تكفي

فخيباتي كثرت وآمالي تلاشت على دروبي

كما سيتلاشى لونك الأبيض هذا بعد قليل

ليجد السواد رفيق دربه


دمتم بأمل ودامت الألوان توشح لوحاتكم

الاختيار بين الكتابة واللاكتابة


كيف لي أن أختار بين الكتابة أو اللاكتابة فالقلم هو من يتراقص على عتبات الورق ..على صفحات الزمن..على دروب الحياة، يتراقص بين الفرح والحزن،يجوب الدنيا يلتقط أنفاس روح تسري تحلم بالعيش ،تحلم بالفرح، يلتقط صورا من الطبيعة يتغنى بألحان الحرية ،يتراقص على دفوف الأمل ،ذاك هو قلمي أحيانا يرفض البوح، وأحيانا كثيرة يبوح دون إذن، أستمع إليه يناديني يهمس لي في ظلمة الليل وأحيانا يلح علي في وضح النهار كي أدع العالم بأسره وأستمع إليه وأحيانا أناديه فيرفض يتكاسل وكثيرا ما أجده بجانبي عندما لا أجد من يسمعني ،أكلمه أجالسه، أداعبه ويداعبني ذاك هو قلمي، وجوده إلى جانبي قدري وقدره وما أكرم القدرإذ بعث لي رفيقا في السراء والضراء وما أوفى قلمي إذ تحمل آلامي واستهتاري في ركن ركين من هذا الكون وما أجمل أن أجد إلى جانب الورق رفقاء من عالم آخر..

سهر وشوق




بين السهر

ودموع الشوق

تضيع أحاسيس الأمل

ويسكن عنكبوت الألم

خيوطا واهية

يغالي في حبكها وتجميلها

بسموم اليأس

لكن ألا تكفي نسمة

من أنامل الرياح الباسمة

حتى تخترق مسامات هذه الخيوط





ويعبر معها نور الشمس

وتهوي الخيوط في ثواني

وتبعثر حبك الألم البالغ الاتقان

وتبعث نور الأمل

ونبض الحياة من جديد

في جسد سيعيش أحلى ذكرى

ذكرى لقاء لن يخبو نوره

مهما جار عليه ألم الاشتياق

ودموع السهر


ويبقى الامل

تحية احترام وتقدير



تحية احترام وتقدير لمن فاق شكسبير في فلسفة صمته بإبداع كبير.

تحية احترام وتقدير لكل اللي مر من دروب الواقع هايم في فخ الأحلام واقع، رجليه في الأرض ودماغه في السما ضايع لا هو طايل السما ولا بحور الهنا ،للي قطع بحور الأوهام ورجع عطشان وجيعان، للي ودع أصحابه وقرايبه واختار الوحدة رفيقة دربه. لكل اللي مر مرور الكرام عن لوحات الحياة غافل ،لاقدر يستمتع بالجمال ولا حتى استنكار دناءتها طايل ،ودايــــر حايــــر يتكلــــم والا يسكــت ،يظلــــم والا ينظلـــــم، يحكــــم والا ينحكــــــم .

تحية احترام وتقدير وانحناءة اعجاب كبير بانسان كان انسان ،طلب الوحدة والصمت ،بس قلمه عنه نزف ورسم باحتراف رقص ع الورق كل ما شتد الارق، لحن كلام انحبس ع الشفايف وتألم وتنهد وعن صاحبه ثار وحار.. عجبي عليك يا إنسان بالوحدة موهوم وبالأحزان مغروم عجبي عليك يا إنسان عاجز قدام قلم إنسان صامت ،قدام دموع إنسان سالت من غدر الأيام..

لا شيء يستحق

بعد صمت دام طويلا ..أطول مما يمكن احتماله ،لم تنبس شفتاها إلا بكلمة واحدة :لا شيء يستحق

لا شيء يستحق .. هكذا إذن ..لا شيء يستحق؟ لا شيء يستحق ذرف دمعة واحدة ..دمعة تمحي غصة في الحلق وتطهر جرحا حفر غورا داميا.. أجل بالفعل لا شيء يستحق ...تعيدها على أسماعي، تعيدها لتزيد آلامي، هكذا إذن لم نكن سوى ممثلين على خشبة مسرح الحياة نلعب أدوارا سخيفة. والآن وقد حان وقت توديع الجمهور وسيعود كل منا إلى حياته، هكذا إذن من السهل إتقان الدور ..بل والأسهل منه الخروج من الشخصيات وانتهاء الرحلة، انتهت أحداثها، بضحكاتها، بأحزانها، بمواقفها ،بتضامنها، بهدوءها..
كانت رحلة وكفى ،بمجرد نزول الستار على المسرح والنزول على أرض الواقع، واقع الأخوة المزيفة ،لا شيء يستحق حتى النظر إلى الخلف ..كانت تلك شعارات ،مجرد شعارات ،أمام أضواء الكاميرا ،كلمات رنانة كتبت خصيصا للسيناريو وكتبت بماء ..مجرد قطرات ماء،لا تكاد تهب نسمة خفيفة من نسمات الريح حتى تتسرب كل المعاني النقية والتي كنا نحسبها راقية..

أجل لا شيء يستحق .. مادمنا سنجد فضاءات رحبة تنسينا كل معالم فضاءاتنا المعتادة هل أصداء العالم الفسيح تبهر الاعين لتظهر عالمنافي غاية الضيق؟ وتبرز مساوئ كانت سابقا أحلى من العسل.. إذا أصبح كل شيء سيان فالأفضل أن تطمس جميع المعالم القديمة وتبحث عن قيم جديدة ومبادئ جديدة بل ابحث عنك بداخلك لأنه وبكل بساطة: لا شيء يستحق ..
لا شيء يستحق دمعة تذرفها ولو في غفلة منك لأن الاستهتار .. لأن اللامبالاة ... لأن تجاهل مشاعر الناس ... لأن الآخر ...وبكل بساطة لا وجود له.. لأن من أخطأ في حقك.. لأن من أخطأ في تقدير حسن نيتك و أدرجها تحت مسمى آخر ..لأن من يتعمد إشعارك بالذنب على خطأ... ارتكب سهوا.


..لا يستحق بكل بساطة حتى التفاتة لفهم ما يحدث فلتعش إذن عالمك الصغير ولتضيقه عليك قدر الاستطاعة ولا ترى بعد ذلك ما بجانبك غير صور ..ولا تبحث عن أحاسيس الآخر ولا تهتم بآلام الآخر لأنه ...وبكل بساطة.
لاشيء يستحق ....





همســــــــــــــــــــــــــــــــة




نحن أناس لا ندرك قيمة

الأشياء إلا بعد أن نفقدها

وافتقادنا لها يجعلنا

نضيع بين ما أحببنا

وبين ما يجب فعله

لكن كل شيء

في هذه الدنيا يستحق


الطفل يستحق نظرة العطف

المحروم يستحق الحنان

الفقير يستحق مد يد العون
...
ونحن نستحق أن نرتشف

من بحار الحياة

ما ينفعنا

والحياة تستحق منا أن

نتشبت بجميلها

ما استطعنا

أحلام



كثيرا ما أجد نفسي على هذا الشاطئ

أحادي أمواج البحر في المسير

أجلس على صخرة تعبت مقابلة البحر

أثقل كاهلها بهواجسي اللا منتهية

أحلم أن الشمس ساطعة

وأن نورها لا يخبو

أحلم أن الطيور على الشط لابثة

وأنها عن بيوتها غير راحلة

أحلم أن الشاطئ يعج بالرفقة

وأن لا أحد يفكر في الرحيل عن هاهنا

أستفيق على صوت الأمواج الهادرة

على شمس شرعت في الغروب

على طيور بدأت بالهجرة

على الجزر بعد المد

كل شيء راحل

كل شيء يحنو للسفر

أحمل نفسي بأثقالها

أفرغها بين جنبات البحر الواسع

فأنا أيضا راحلة

...

...

لكن للغذ شاطئ

وللشمس شروق

وللطيور هجرة

والناس قوافل تذهب وتعود
.....
أودع الصخرة وأستسمحها ثقل ما حملتها من عناء

لما تكون إنسان


لما تكون إنسان
وتكون مفتقد الأمان
لأنك مش لاقي الحنان


لما تكون إنسان
وتفارق إنسان
لازم حتلاقي إنسان



لما تكون إنسان
واللي جنبك بيحبك
بس إنت مش شايف
غير اللي بيغشك
تكون البسمة ع الشفايف
تفتكرها بتخدعك



لما تكون إنسان
يمكن تكون ظالم
ويمكن تكون مظلوم
وليه لأ
يمكن تكون مظلوم
ويتولد فيك الظالم في يوم


لما تكون إنسان
إنسى اللي كان
وفكر في اللي باقي من الزمان


لما تكون إنسان
لازم تفكر إن الرحمن
رحمنا بالنسيان
ولازم حتقرر تنسى
بس كل محتفكر تنسى
حتلاقى نفسك بتفكر
أكثر وأكثر
وحتلاقي ذكرياتك
دايما وراك
والزمن سابك
والناس راحت بلاك
وهمك يزيد
وحتلاقي نفسك خسران
يا إنسان
خسران نفسك
وكل اللي حواليك
حتلاقي نفسك وحدك
لا انت اتكلمت
ولا حتى سكتت


لما تكون إنسان
لازم يجور عليك الزمان
ولازم حتكون يوم طهقان
ويوم فرحان
ويوم حتقرر تشيله من خبر كان
لأنك ساعتها مش حتكون
غير إنسان
جار عليه الزمان
بس يمكن كمان
فاقد الشيء
اللي افتقد أشياء
يلاقي الأمان
في يوم من الأيام
جنبه وعند إنسان
ومن غير ماكان يعلم



ولما يكون دماغك بيفكر
ويحاول يصلح ويقرر
لازم حتكون إنسان
يا إنسان


لما تكون إنسان
وتلاقي نفسك وحيد
وأوهام الدنيا بتزيد
وأحلامك ما راح تفيد
لأن عمر النوم
ليلة.. وينطفي الحلم
ودموعك مهما فارت
غصبن عنك أو برضاك
حتسعدك وتخفف عنك


لما تكون إنسان
وعلى دروب الحياة ساير
ومن أسرارها حاير
ومن دروسها طهقان
حتحاول تزوغ في كل آن
بس إنت مجبر
لكل الدروس تحضر
وتنكسر وتتعلم تقوم
ولازم للريح توطي عشان تتقدم
ويوم تسكت عشان بكرة تتكلم
ويوم تضحك والضحكة تملا العين
ويوم تملاك الاحزان وتتألم


لما تكون إنسان
حتعيش بهذا الزمان
جوال في بستان
بين ورود ودبابير
وبين أشواك الزهور
حتشوف فراشة على نياتها
تنجذب للنور اللي يحرقها
حتلاقي الحرباية
تتلون فكل يوم بلون
بس في يوم ثاني
حتلاقي حمام زاجل
داير بين البلدان
حامل مرسال
للحب .. للأمان
بس يمكن كمان
للحرب ..للدمار


ولأنك إنسان
ما حتكون إلا حساس
لدمعة نازلة ع خد مهموم
وتنهيدة إنسان مظلوم
وحتعرف
إن لمسة حنان من إيديك
بلسم لجروح مكلوم
ويمكن ابتسامة مرسومة على وشك
حتمسح الحرمان
اللي طبعه الزمان
ع الوشوش اللي حواليك
وما راح يكون لك قلب
تسكت مع الساكتين
ولا تنظلم مع المظلومين
ولا حتى تفكر إنت مين
لأنك حتكون إنت وخلاص
وحتحارب عشانك بإخلاص
لأنك حتكون إنسان
وتتغلب على إنسان


لما تكون إنسان
لازم يكون جواك اثنين
فيك الطيب وفيك الحقير
فيك الغني وفيك الفقير
لأن الدنيا وشين
وش الأمان
والوش الغدار
هو صحيح غلاب
بس لما تكون إنسان
حتتأكد إن الطيبة قوة
والحقارة ضعف
إن الصدق غنى
والخداع فقر
ساعتها حتشوف
وش الصدق والطيبة
جذاب
ولأنك إنسان
ماراح ترض بالسعادة الأبدية
وحتفتش ع الأحزان
في كل الأركان
وحتبعد بزمنك
وتنشئ قلاعك
وتفكر إنك مظلوم
من كل الناس
وتعشق صمتك
يا إنسان
ولما تكون إنسان
صامت وهادي
وحيد وبعيد
لازم نحترم
إنك إنسان


لما تكون إنسان
وقلمك بإيدك
على الورق يترقص
على فكرة ونص
وكلامك
فارس..يصول ويجول
بس في كل يوم يخونك


ولما تكون إنسان
واللي تحبه قدامك
قريب منك
بس حبه ليك
وهم ساكن بخيالك
أي كلمة ،بسمة
منه توديك
ولا تجيبك
ومن حلاوة الأحلام
خايف تفوق
ومن مرار الواقع
عايز تذوق


لما تكون إنسان
وتشوف مرة صورتك
على صفحة ميا، تشاورلك
تقولك.. أنا إنت أكيد
أنا صوتك بالتأكيد
أنا إنت مهما تزيد وتعيد
أنا المحتار
أنا المكار
أنا القاضي الجاير
أنا السجان
أنا الجاني
أنا التعبان
أنا اللي عايز أنسى النسيان
أنا اللي من نفسه خيفان
أنا القاضي اللي حكم بالظلم والطغيان
أنا اللي ساب الحنان
وبنى لنفسه قلعة أوهام وأحزان
أنا اللي طفا النور
وعاش ويا الظلام
أنا اللي دلق كل الألوان
ولاقى في الإسود أمان
أنا اللي ساب الشروق
وميلاد يوم
وقعد يبكي أطلال الغروب
طول اليوم
أنا الإنسان
اللي اتفرج على ظلمه
ونصب محكمته
أنا اللي عاتب نفسه
أنا ..... إنت
إنت الصامت
اللي ساب برجه
اللي قلمه قربه من نفسه
إنت الصامت
اللي هجر كربه
أنا ....إنت
اللي خايف
من قربه ليها
اللي تعب من صمته
اللي جرة قلمه
حكمت عليه بكلامه
إنت أنا
اللي حضر زنزانة حديد
عشان همه مايزيد
إنت.... أنا
اللي سكت يوم
عشان بكرة يتكلم
إنت .....أنا
اللي حضن الأمل
بإيديه الاثنين وتأمل
إنت ..أنا
اللي برجه هدم
وتطلع لقدام
وبقلمه حكم
على صمته بالإعدام
اللي دمعه غسل روحه
واللي طيب خاطر قلبه
بنسمة
بلمسة
بهمسة
ذوبت الأشجان
أنا إنت
وإنت أنا
ومش عايز أعرف
إنت مين
ولا جيت منين
إنت اللي رقص القلم
ع المسرح من غير ما يعلم
إنت اللي لون الورق
بلون الفرح
وبنزيفه.. الألم ..انهزم
إنت اللي عزف أعذب ألحان
بطبول الواقع والأشجان
إنت اللي صحى إنسان
على ملحمة الانتماء
والولاء
أنا إنت
..
..
وإنت الإنسان


****
***
**
*

لما تكون إنسان
حتتمسكن لغاية متتمكن
وتعمل نفسك حزين
مهموم..غلبان
وتلبس لبس أراجوز
وكل شيء عندك يجوز
دمعتين ع الخد
وكلمتين ع القد
لأ وإيه
طعنة في القلب
ونزيـــــــــــــــــــــــف
وتروح لطبيب تلاقيه سكران
والممرضة تدمع دمعتين
تحاول تنقذك من الداء
والمسكينة مش عارفة الدواء
مش عارفة إنك
مــــمثل
مش عارفة إنك
نصــــــاب
وبإيديها تفتح الجرح
وجرح قلبك تطهره
وتعمللك نقل دم
وإنت مش عندك دم
يا نصاب
تنصب عليها وتسرقها منها
لأ وإيه
عامل نفسك إنسان
غلبان
هلكان
ومن الفرحة طاير
يا غلباوي وبنص لسان
تتكلم زي البغبغان
وحاكم على نفسك وعليها
بزنزانة ذهب
تتكسر وقت متعوز
يا أراجوز
كلمت عينيها
من غير ما تكلمك
وبتحلم وواخذ معاك
ايديها في ايديك
وداخل بأحلامك لقصورها
وطاير وهايم
يا إنسان
يا مسكين
ياحالم

بس هو انت سألتها؟؟؟
واللا إنت لسه صامت
بتحلم تتكلم
ومش قادر تتعلم
تمشي ع الفرحة
خطوة خطوة
ولا قادر تفهم
إن الأحلام انطفت خلاص
بلاش تحسب نفسك فهلوي
وروح للسعادة برجليك
وفاتح عينيك
وبلاش تعمل غلباوي
وقولها
إنك حبيتها
يا إنسان
يا غلبان
لما تشوفها كلمها
وارحم عينيها
من صمتك الدايم
وأمانة عليك سلملي عليها

****************

تحية إحترام لإنسان
مكنش غير إنسان

ظالم واللا مظلوم

هو إنسان
يمكن يكون
جار عليه الزمان
وهو موجود وبيدور ع الأمان

لحيظة تأمل


تتأمل جدران الغرفة كما لو كانت تستعيد حلقات ماض بعيد، أو تستقرئ مستقبلا دفينا في غياهب المجهول، بين صفحات دفاتر الغيب؛
تبحث بين طياته عن شيء بل أشياء مفقودة أوبالأحرى مفتقدة ..
ترتسم بين شفتيها ابتسامة خفيفة ساحرة ،تخفي وراءها شريطا سينمائياحيث الصورة تظهر وتختفي ..
تحاول إعادته إلى جعبتها مخافة أن يراه غيرها بل تطلع عليه في سر وتعيده بعناية فائقة تدفنه بين جنباتها، تقطب جبينها مرة أخرى عندما تختفي الاحداث السعيدة المتباطئة..
وتدخل في دهاليز الأحداث المتسارعة الذي أصبح مخيفا منذرا بقرب دق نواقيس مدوية، وحيث تضيق الممرات شيئا فشيئا وتصبح الأمواج العاتية غير قادرة على محو آثار دامغة على رمال شاطئ الحياة الفسيح ..
وتضيع الأفكار بين شساعة البحر الغاضب وضيق الأماكن المغلقة ،حيث الأسئلة تتقاطركالمطر أو كالثلج الشديد البرودة، وحيث العواصف تضيع جمالية السكون ،ويضيع معها صفاءالتفكير العقلاني ..وتتمنى لو كانت مخطئة فلكل قصة عقدة ولكل عقدة حل..
تستعيد تقاسيم وجهها ابتسامة خفيفة ينتابها ارتياح وأمل في غذ ،قد يخفي وراءه نورا ينير طريقا كان ولازال حالكا..

طرقات خفيفة

طرقات خفيفة على أبواب فتحت فجأة .بل صور متلاحقة متسارعة تمر بسرعة البرق تفجر سيلا مغرقا . لا علم لي بما حدث أو ما يحدث . حالة غريبة والغرابة فيها توقيتها;سرعتها بل أكثر من ذلك ذاك الشعور بالضعف؟ أم بالحاجة لشيء ما؟ أم بكل بساطة تعب ظهر دون سابق إنذار ..يقال أن قوة المرأة في دموعها، و أصحح بتواضع فأقول بل إنها ضعف متجسد في تلك القطرات المتلاحقة تتسارع للخروج إلى هلاكها وتسعى إليه بكل ما أوتيت من قوة، تسعى إلى ضعفها، هلاكها.
ما الغرابة في الشعور بالضعف؟ ما الغرابة في الحاجة إلى غسيل داخلي ينحي عناء دام طويلا؟ لماذا يتساءل الجميع؟ فأنا أيضا لا علم لي.. فلو كان بإمكاني تحديد الأسباب لأخفيت الأعراض الحقيقة أنني سئمت لعب دور السعادة المزيفة . والبركان خامد رابض بالأعماق . أجل سئمت رؤية العالم بمنظار يشع بألوان الدنيا كلها ، كل ما أبدعته الطبيعة من أ لوان وما تفنن فيه الإنسان بعدها، لا لشيء فقط لأفرج عن نفسي العناء اليومي .. هل هذه هي الحياة؟ زيف في كل شيء ، زيف حتى في الإحساس بالحياة ، أجل سئمت تلك الابتسامة المرتسمة على الشفاه، المخطوطة بأيدي رسام فاشل، و تلك الضحكات المتعالية التي تتحدى كل بؤس يطفو على السطح هل تزييف الحقائق أصبح فلسفة الحياة الشائعة ؟ فهي إذن فلسفة من تعلق بقشة في خضم فيضان جارف فانقسمت، فضل عن سبيل النجاة فلم يعد ..مع أن هناك-على الأقل- من عاد و بخفي حنين..

شواطئ























بين شواطئ الحياة نتجول على أمواجها نمتطي الأيام نبحر ..نعد السفن ..نجدد العدة بين الحين والحين نرسو على أرض الواقع لوهلة نعود لنركب الغيوم غيوم الأحلام لكن سرعان ما نجد أن للأمل طعما آخر وأن للحب سحر ونظل نبحث عن قلوب نهديها قلوبنا بلا شروط ولا نسال متى ولا كيف ولا من..

شد و جذب



تدور الأيام و تدور، والأفراح في ندور،وتكثر المشاكل، وتضيق الصدور، فمزيدا من التفاؤل ووداعا لأيام المر، فما الدنيا عند المؤمن إلا قنطرة عبور، فيا صاح لا تحزن وتمهل في المرور، وهون عليك ثم هون فما البلاء إلا للصبور ،وكن عاقلا و متريثا وإياك واليأس و النفور، ولتمض للفرح حثيثا فما بعد الحزن، إلا السرور وما الدنيا إلا دوامة في آخرها قبور،فلتجتهد في دنياك لآخرتك..

رحلة ولكن



مهلا السحاب اليوم يغري بجولة حول عالم ما فوق أرض الواقع، و أنوار الشمس تجعل الرؤية في أحسن حال؛

الرحلة اليوم على متن طائرة
ربانها بارع...الاحتيال
يتوفر على دبلوم الحيل العالمية من جامعة معشر الرجال
...التذكرة؟
لا يدفع ثمنها إلا بعد الهبوط في مطار أرض الواقع...
انتباه
..من شروط الرحلة عدم التزود بمنظار العقل
وارتداء معطف من قلب لين يذوب مع أول كلمة:
كلمة حب.
مع إمكانية حمل منظار عاكس للرؤية: منظار النوايا الحسنة..
الجو فوق السحاب ينعم بهدوء سواد ساحر كسحر العيون المغمضة،
التائهة في بحر من الأمواج الهادئة والتي تخفي وراءها إنذارا بقرب عاصفة..
نداء إلى كل المسافرين:الرجاء التأكد من وضع أحزمة السلامة
و الاستعداد لدفع الثمن بعد انتهاء الرحلة .
عفوا لمعشر الرجال

مشاهد على قارعة الطريق



ها أنا أقف إلى جانبك

عند قارعة الطريق

أنت في انتظاري

أمر بجانبك

في يوم جميل

تشاهدني

لكنك لا تعرفني

أو ربما تتجاهلني

وبعد قليل

يمر بجانبك يوم شقي

تنظر إليه في ذهول

بذهن شارد

أغادرك

ولا أنظر خلفي

عندما تتذكرني

وتعود لتنتظرني

أكون قد رحلت

وستبقى في منتصف الطريق

تنتظر



****
// // /
لازلت تقف في منتصف الطريق

وبجانب

يومك الشقي

رحلت عنك

لن أعود

لأنك لن تكف عن انتظاري

طوال اليوم

ولن تتذكر

أنك في انتظاري

إلا بعد أن أرحل عنك

دعك بجانب يومك الشقي

وانتظر بقارعة الطريق

قد تجد يوما

يومك الجميل

وقد يرافقك

إلى من تستحق

أن تنتظرها بمنتصف الطريق

لتكمل معها إلى

نهايته

حظا سعيدا

بصحبة يوم جميل
// ///// // /// // //
كل تلك الأيام

وأنت لازلت بمنتصف الطريق

ألن تتحرر من قيود أدمت معصمك

وتبحث عن عقل دفنته بيديك

أتنتظر؟

أتحصي الأيام؟

هذا شقي وهذا جميل

أتنتظر بقارعة الطريق؟

وتتشبت بقشة الغريق

انظر حولك

قد ضاع العمر

ومرت بجانبك

سحابة المطر

لكنها لم تمطر

لأنك عنها غافل

ستنتظر

وتنتظر

فلا يبلغ الأمل

إلا بالجد والعمل


//
ها أنت عدت

لقارعة الطريق

وها هو اليوم الجميل

ويسطع النور من جديد

تمر هي أمامك

تسلبك انتباهك

أراقبك

أعود إلى بداية الطريق

وها أنت الآن بنهاية الطريق

تنعم بالسعادة إلى جانب الرفيق

ابتسامتها

عيناها

نور مشع يذيب آلام الانتظار

أقف هنا

وحدي

بنفس المكان

وبجانبي

يومي الشقي

أناجيه

في استسلام

لن تعود

لقد رحلت

رحلت إلى اللامكان

لم تنظر خلفك

لم تهتم بمن تركت

على قارعة الطريق

ابتعدت

وابتعدت

كل وسيلة للفرح قطعت

هنيئا لك بسبيلك الذي اخترت

وهنيئا لها بسبيلها الذي فيه مشت

وسأنتظر

يومي الجميل

///
>
////
<
/////
وها أنا قد عدت عند منتصف الطريق، أشاهد سحر القمر وجماله الذي اكتمل بنجمة تسطع بجانبه تدفئه بالحب والوفاء ،وعشه تلملم بسخاء ، تشدو معه أحلى الأنغام في ليل يغري بالسهر، وبهذا اليوم الجميل يشع محياه بكل فخر قد وجد رفيقة العمر وبالشوق تدثر في هذا اليوم الشقي أجدني بين السماء والقمر والنجمة والقدر, قدر هذا الطريق الذي لم ينتهي بعد وأجد الأمل يساير الظلام يلوح من بعيد وأنظر حولي أيكلمني أيناديني أيأتي علي يوم وأجدني في الطريق أمشي بجوار أملي وألملم عشه الأبدي ويناديني بل يأمرني أن نبدأ لذة الشوق بعد منتصف الطريق.
///(0)///

على سطور اللقيا



التقى بها والتقت به..صدفة..عبر شاشة إلكترونية..جمعهما حبر وكلمات تناغمت على ناي حزين من عزف الزمن..لم يعرفها قبلا..ولكن أقلامهما انصهرت عبر أسلاك سحرية.. أذابت المسافات البعيدة بينهما كما لو كان لقياهم أزليا..أحلامهما بعثرت كل الاحداثيات..وتحدث كل منطق..كتب لها أحزانه المتناثرة ونايه الحزين شاهد على ذلك..وكتبت له بقلمها كلمات تراقصت كالبلسم على جراحه..و نسائم ألحانها شاهدة على ذلك..التقى بها ..والتقت به عبر حدائق الود والإخاء ،فأزهرت ورودا يانعة..كان هو صامتا يسمع شذاها ..وكانت هي مستمتعة بصمته الناطق على ضفاف البحار..كانا مستعدين للإبحار على سفن سعادتهما ..سمعها فهمس لها جميل الأشعار..
تذكرت هي وفاء البحر للشمس ...وتذكر هو غروب الشمس كل ليلة بين أحضان البحر في وفاء..اختفيا بعد مدة...ودعها؟؟؟...لم يودعها ..ولم تودعه..تناثرت صفحاتهما عبر رياح الزمان ..كما التقيا ..ابتعدا ..صدفة..انقطعت الأسلاك السحرية...وسكت الناي الحزين عن الألحان الشجية..ولم تعد الشمس لأحضان البحار الوفية..وتوقف المداد عن خط سطور اللقيا ..



عيون وعيون


عيون رقراقة ،تجوب الأرض على رحابة صدرها الحنون..تجوبها وتجود عليها بمياه عذبة تروي عطشها بسخاء لا مشروط
وعيون رحيمة ..تجوب أنحاء الارض ..على بساطتها تتنقل بين السماء والأرض بين الجماد والمتحرك..بين الهامد والحي ..بين وجوه تعبة ..أو فرحة..أو ربما مفعمة بالشجون..فتمسح على الجروح بلمسة أو تداوي بهمسةوقد تساعد دون أن تنبس ببنت شفة
وعيون جافة ..تقاوم النضوب ولو بدمعة ..تجوب الأرض وهي تتلوى ألما لجفافها وندرة عطائها..وتتوق لإرواء ورقة وردة ذابلة
وعيون مشفقة..تضمد الجروح بدموع ساخنةوعيون سقيمة ..تداوي عللها الدفينة بين جنبات جسد مكلوم بالجراح..جراح لا تداويها حتى تهاطل الايام
وعيون سابحة في أجواء رحيبة..تبحث عن غيمة مسافرة ..إلى جزر الأحلام السعيدة..أو أحلام اليقظة
وعيون ثاقبة..اختارت أن تعري المستور دون رحمة..أن تبحث عن المجهول دون تحفظ ..أن تسبر الاغوار وتستنبط الدرر أو تفهم الخبايا والاسرار وحتى المحظور
وعيون غادرة..قد تداري سمومها المتفشية ..أو أشعتها الساطعة تحت ستار حريري منسدل بالغ الاتقان..وتعد بكل الشرور على وجه الاديم..ولا تحصد سوى الجراح الدامية مما زرعته غافلة
وعيون مغلقة ..أبت إلا أن تعيش أنانية ..تنأى عن الشر كما تنأى عن الخيرأو ربما حتى عن الاحلام الضائعة
وعيون تائهة..شاردة..هائمة..تستمتع بعيش على القصور الواهمة ..على شواطئ الرمال الذهبية تحت اشعة شمس دافئة..تتخذ هذه القصور منازلا على سماء الخيال لا يكاد ينقشع مع أول موجة مطلة على الشاطئ او مع أول انتفاضة جسد من حلم عميقأو ربما تواري أحزانا يائسة بين دهاليز ماض أليم
وعيون مشرقة ..نضرة ..تسعى لهدف أزلي طال سجين الأيام..هدف يتمنى إضاءة العالم من حوله ..لا غير
وعيون صافية..شفافة..لا تعرف للكذب معنى ..ولا للرياء ستاراوقد تكون عيونا باسمةتشرق من المشرق لتدفئ محيطها..وتغيب من المغرب وحضنها يتسع لكل هذا العالم
وعيون تجول وتجول..ترى كل العيون..وينفطر قلبها ألما وحسرة ..ويرتوي خذها دمعا..على حال الأنام في عالم الزوال
وعيون وعيون وتبقى العيون بريدا للقلوب ويبقى هذا الدهليز من أشهر المتاهات وأبرع الخمائل للمجهول..لكن العيون مهما جالت لا بد وأن تسقط في واقع اللامبالاة حتى أنها لا ترى عيونا شغوفة قريبة تراقبها عن كثب في غفلة منها وقد لا ترى أعظم الصور في هذا الوجود.

صراع بين قوتين


ورود فائقة الجمال ، وأشجار ضليلة تبهر الناظر بقوتها وثمارها،ومياه تنساب مصدرة نغمات تطرب لها الآذان،والطيور مغردة تبدع سنفونية بارعة الألحان:إنها جنة مجسدة على أرض الأحلاموعالم محاط بشتى أنواع الأشواك المدسوسة تحت الزهور ..لا بل هي واضحة للعيان والطريق إليها كله مخاطر بل خسائر..ولكن ماذا تقول لمن تستهويه المتاعب،وماذا تقول لمن يهوى تعذيب نفسه بكل أشكال التعذيبالموجودة على وجه الأرض بل وحتى المبتدعة من عالم الخيال؟..الجمال بينوالأشواك بينة.العقل أفضل ميزة في الإنسان،والقلب أطيب عضو فيه..قوة العقل تستر ضعف القلبومع إلغاء العقل يسيطر القلب على مجريات الأحداثفتضيع الحقائق بين جنبات طريق مظلم تلوح في آخره أنوار مغرية بحسن العاقبة..لماذا يضعف العقل أمام عناد القلب ؟بل إن العقل من يستهويه الإنسياق خلف الجنان ويبقى الصراع أبديا إلى أن يكتشف القلب أن العقل قد تاه بين أدغال اللاعقلانية وحيث يكتشف العقلأن رحلة القلب قد انتهت في جزيرة لا معالم لها وحيث المراكب الراسية على الشاطئقد دمرتها أمواج إلى غير رجعةوحيث تظهر معالم الندامة التي يضيع بينها العقل والقلب معا..ويصبح حتى الصراع غير مسموح به.....

مسرح الحياة يقدم


من منا جاهز لمتابعة مسرحية من مسرحيات الزمن

الماضي والحاضر ولم لا المستقبل

يمكن أن تكون فقط رؤية من زاوية ضيقة

لكنها تبقى رؤية وللنقاد كامل الحق في النقد.


*-*-*-*-*-*-


سألت مرة عن الصداقة بين الجنسين؟
قالوا : ممكنة ،وقالوا: كنز لايفنى وقالوا حتى اكتفيت

...


******


قلت : مسرحية رومنسية
فصلها الأول :لقاء وتعارف بريء
فصلها الاخير: طلب صريح للاعتراف بالحب


******


سألت: وما الحب؟
قالوا :إكسير الحياة
وقالوا وأكثروا في الكلام


*******


قلت:مسرحية درامية
فصلها الاول: شعور بأهمية الذات وسعادة لامتناهية
فصلها الثاني: انبهار بشخصية الآخر

فصلهاالأخير: ضباب مسيطر على الأفق لا يرى منه إلا القريب
ليؤخذ البطل في دوامةجارفة من الصور

المبهرة التي تنتهي في آخر لقطة بارتباط ومسؤولية


*******
سألت: وما الزواج؟
قالوا ...... وقالوا ...
وأبدعوا في القول.

******
قلت : لعب في الأشواط الإضافية
شخصيات ترفع الأقنعة
رفع الستار عن الرومانسية
حقائق ملت اللعب وراء الكواليس
ناطحات السحاب تهوي مع نسمات رياح عابرة
ومحاولات لترميم متكررة تكاد تكون أزلية
بحث جاد عن فرص لإعادة بناء الصرح المتهاوي
في خضم الصواعق المتلاحقة..
أطلال شاهدة على تاريخ مضى
مع انتهاء فصول المسرحيتين الأولتين...
وتبقى الآمال معلقة وتتجدد الأنفاس
اصوات تقطع الصمت والرتابة...
ترقب...
تعود على الروتين وحياة على الذكرى...
أو بحث جاد عن مسكنات للآلام والجراح..
ولم لا بداية لمسرحية جديدة بنفس الوقائع ...
عفوا هناك تغيير محتمل في إحدى الشخصيات...


THE END
المسرحيات في هذا الزمن تتكرر كثيرا

وللأسف نستمتع بفصولها الأولى

وتنهمر دموعنا أنهارا وأنهارا في الفصول الاخيرة

وهذا لم يمنع من أن نجزم أن هناك مسرحيات أخرى

بروءى أخرى وسيناريوهات مختلفة

وهذا لم يمنع إطلاقا الاستمتاع بالمشاهدة

ومهما فشلت مسرحية في زمن إلا ونجحت في أزمان كثيرة

لأن لكل مخرج نظرة

ولا ننسى أن لكل مشاهد نظرة

وهذا الاختلاف يضفي رونقا على المسرحية كلما شوهدت

... أما عن التأليف فليس بالسهولة التي قد نتصور

لأنه إن لم يكن مما رأته العين ولمسته اليد وأحسسه

أو عايشه القلم فلن ينزف ولو دمعة على الاوراق العذراء
....
(كان هذا بين قويسين)

لحظـــــات



في لحظة من اللحظات من زمن ما،


وجدت نفسي أسير شارع ضيق، لا يتسع إلا لشخص واحد ، شارع تكاد تنعدم فيه الأضواء إلا من نور خافت متسلل خلسة عبر ظلمة المكان وحيث الجو بارد يمعن في قسوته.وطال سيري في هذا الممر دون أنيس ولا جليس ولا كليم، ولم يكن سلاحي آنذاك سوى قلم وأوراق جالستني وجالستها دون كلل ،ناجتني وناجيتها طويلا وكتب لا أذكر محتواها لكثرتها كانت صديقا سريا ألاقيه تحت نور النجوم اللامعة وعلى عتبات نافذة تعشق القمر وتناجيه .. كم سافرت في كنفها وحلقت بين صفحات على بساط ساحر وكم جار علي الصمت وكم تقاعس الزمن عن إعمال عقاربه وكم لفني الملل وكم حدقت بإمعان في الشارع الطويل ، وكم تأففت من الصورة الشاحبة التي بدا عليها المكان وكم ...وكم.. لكن الغرابة في الأمر تكمن في أن الصمت كان متعة لا توصف ..كان سلاما نادر الوجود ..والجدران الغامقة ،ارتسمت بصور حركية ،أما السماء فطالما أقامت احتفالات ساهرة بشهبها الطبيعية واستعانت بكائنات لتزيد الجو طربا..



وفي لحظة من اللحظات من زمن ما ،


جاء القرار ..قرار الإفراج عن أسير نسي الحياة .. سرى نبض في أرجاء الشارع المهجور وانتعش الجسد البارد بدفء عارم .. وعاد الزمن يتراقص على طبول في وضح النهار ..ونمت الفرحة على الثغور،والصمت تلاشى في الفضاء المنار ،وحل محله الحوار، الشعور بالأمان بل وحتى الآمال نسجت قصصا من الخيال سعيدة أو حزينة دلت على ميلاد أو ربما هكذا خيل إلي ..




وبعد لحظة غير طويلة من الزمان..


طوى الزمان صفحة من صفحات الأحلام وأتبعها باعتذار عن العطب التقني الذي أصاب البرامج الدهرية وإشعار بأن الشريط قد عرض سهوا..وكان الإشعار بارع الإتقان فعاد الشارع إلى ضيق أرجائه وشحوب أضوائه.. ليجد الأحلام السجينة والأوراق المبعثرة والكتب المرصوصة والأقلام الحزينة المهجورة لازالت رابضة تنتظر خليلها المسافر..لكن هذه المرة تغير شيء ما بالشارع الحزين وبالمسافر المفتقد ربما تحطمت أشياء أو رممت أشياء أو ولدت أشياء ..ربما استبدلت الصمت بصرخات الحياة أو نسجت خيوط الوصال مع الأحلام الحقيقية أو بنيت جسور الآمال على طريق مستجد وأنيرت الدروب بشمس يوم جديد وزينت الحدائق على أنقاض أشواك الماضي ورقصت صفحات الزمان المظلمة على ألحان ...جديدة...ومستساغة