s

16‏/03‏/2008

محاورات قلم 3


محاورة بقلم الناي الحزين/منتديات بحر الثقافية


إنتحار قلم

.
.

هل اصابكِ الذعر من سكوتي .. ؟؟

هل أصبحتُ غريباً عنكِ لهذا الحد ... ؟؟

عجباً كيف تعتقدين انك من جُرح ....!!

وانتِ من جَرَح ... وطغى وتجبر علي

اتعرفين الموت .... كلمة بشعه اليس كذلك .... ؟؟

وقاسيه عند البعض .....

ما احلاها عندي وأنا بين يديكِ...!!!!

قولي بربكِ ارأيتِ قلماً يعشق ... الموت ؟؟

اعلمي انه انا ... نعم انا ذلك القلم الذي تمسكين ..

اقولها وملئ فمي الصدق ..

انه انا .....

عشقته كما لم اعشق شيأً سواه ....

بكل احساس احسسته وانا أجري على الورق ... اعشقه

بكل نقطةِ حبرٍ في جسدي الواهن ...اعشقه

بكل كلمة حبٍ خططتها .... اعشقه

بكل الم احسست به منكِ .... اعشقه

بربكِ ماذا فعلت لكِ .... ؟؟

حتى تعاتبيني بقسوتكِ هذه ..

ترحلي للبحث عن غيري بعد مادمرتي كل احساسٍ بداخلي ....

بربكِ ماذا فعلتِ بي .... ؟؟

من انا...؟؟

هل تعرفين ماذا تفعلين بعتابكِ المسموم هذا .. ؟؟

رحماك يالله فقد بت لا أعرف من انا ...

هل انا قلم .... أشك في هذا..

هل انا صديقكِ الدائم .... اتمنى هذا ..

لست سوى لعبةٍ بين يديكِ ...

طيفٌ تتمسكين به في ساعات الظهيره .... ليبكي على الورق

وها أنتِ الأن تعلنين سخطكِ علي لسكوتي ..

سكوتي عن حفرِ احزانكِ الداميه ..

فـ أعلمي ان ورقتي ستظل بيضاء ..

لن تدنسها اهوالكِ المزعومه ..

لن يغطيها اللون الأحمر الذي تنشدين

فـ أذهبي وابحثي عن قلمٍ غيري

وعن ورقةٍ ترضى بسمّـكِ عليها

هل عرفتِ من انا ...؟؟؟

انا الميت الحي بين يديكِ...!!

فهنيئاً لكِ سيدتي مافعلتِ بي ...

لا تواصلي العتاب وتتعبي نفسكِ .....!!

لأنني سأرحل صامتاً عنكِ ..

.
.
.

وهنا إنتحر القلم ..






إلى قلمي المنتحر /رد على المحاورة



إلى

قلمي المنتحر



قلمي

يا رفيق دروب حياتي


ومؤنسي في وحدتي


وجليسي رغم تراهاتي

أتخشى على الورقة من سمومي

ألا تهمك همومي


غريب كيف بعد هذا العمر

تسيء فهم همساتي

غريب كيف توثر الصمت

أتتكلم عن الموت؟؟؟

والناس في جراحها غارقة


إن كنت تعشق الموت بين أناملي

إن كنت تتباهى بالموت على صفحاتي

فاعلم اننا

أنا

أنت

وأناملي

وورقتي

قد تعاهدنا على الموت

تعاهدنا على الكلام بدل الصمت

تعاهدنا على أن نعشق الحياة


الحياة

أقولها وسأعيدها

حتى تعيها

إن موتك

إن أحزاني

هي حياة

حياة حقائق تدب على الأديم

صارخة

مدادك ذاك المسطر على ورقتك البيضاء

على معشوقتك

ليست سوى مرآة لصرخات الانام

أنت لم تعد تعرفني؟؟؟

عجبي

إن كنت انت الحي الميت بين يدي

فكيف لا تشعر بأهوالي وتمد لي يدك

انت أنا

وانا أنت

وكلانا مرآة لآلام وأحزان


كلانا صورة لعالم من الاشجان

قلمي

رفيق دروب حياتي

ومؤنس وحدتي

وخليلي حتى بعد تراهاتي

كيف لك أن تنتحر وتدعني

أين عهدك ووعدك لي

إن كنت تريد الرحيل عني في صمت

فسأحترم رغبتك

وسأدعك تهيم في غرام ورقتك البيضاء

ولتحافظ على بياضها بوفاء

فلك مني كل الود


ولكن أرجو أن لا تنتحر

فسأكف عن العتاب

وسارحمك من هذا العذاب

وأنا من سيعتزل السطور

وسأدع الأحزان على أرض الواقع

و أبروز ورقتك ذات البياض الناصع

على حائط الخيال الواسع

ولتتراقص على أفراح الأحلام

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية