s

16‏/03‏/2008

وداعـــــــ2



حكايتنا استوطنت أعماقنا



آلامنا ارتشفتها ابتساماتنا



قصة لانعلم متى بدأت


لتنتهي


لكنها انتهت


ب ـــــ و ــــ د ــــ ا ـــــ ع


على صخرة شاطئنا المعهود


الأمواج على علم بتعلقنا


بهذا الركن البعيد


الذي شهد كل صفحة من زمننا المعدود


على رؤوس أصابع الأيام


وداعنا مخلد بدمعات سكبت على الرمال


فأودعتها إلى أحضان بحر لا محدود


على هذه الصخرة تنامت أحاسيسنا


بعلم القدر عاشت فرحة بين أضلعنا


أخيرا ..نطق القدر


عنا نسمة الهواء حظر


أخيرا أعلن عن نهاية حكاية لم تبدأ بعد


أخيرا كسرت مواثيق وعهود


وتلاشت معها الوعود


وداعا كلمة شقت جدار قلوبنا


حفرت ركنا من الأحزان بحياتنا


أظلمت دروبا من مدننا


لكن
...


أليس هذا الوداع رحيما بنا ؟


أليست ذكرانا التي نقشت بأذهاننا


أحلى من قصة لا علم لنا بخفايا


صفحاتها التي لم تطو بعد ؟


فمن أجل ذكرى مشاعرنا


التي لن يطمسها الزمن


اذكرني على الشاطئ المعهود


ولو لوهلة


على مدى درب حياتنا المسدود


حدث كل ذرة رمل لامست خطواتنا


عن كل ثانية من قصة


لم تجد طريقا للوجود

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية