s

16‏/03‏/2008

شجن عابر


شجن عبر من هنا ...لون المحيط بالسواد

شجن لامس القلب والروح حتى الألم

داعب الأمل في رسمة نور خجلى

داعبه بأيدي خشنة كادت تخنق وجوده

كان أملا في ان الجديد أفضل بكثير مما كان

كان أملا لكن نوره خبا من شدة الشجن

بل أمل داعب العيون المترقبة

لكن العيون اغرورقت دموعا

ففضلت أن تدفن أحلامها بين السواد

سواد قد يبدو سوادا

لكنه يرسم بالبياض كل خطى الماضي

بفرحاته على صفحات حالكة

فيخلط الألوان بدموع الحاضر

لتمنح صورة الأحلام البسيطة على ورقة بيضاء

لن تكون سوى هربا من أمل

أمــــــ ـــل تـــ لاشـــــ ـــــى....


بل امتدت أيدي الشجن لتمخر عباب بحر حياته

وتسلبه فرحة العيون

كيف للرحيل أن يمحو خطوطا

رسمت بإشعاع ابتسامات كانت ساخرة من كل ما مضى

بل أصبحت صارخة بكل أنواع العذاب لما أصبح

أيا نورا أشع على جنبات نافذة ضيقة

لملم شعاعك ولا تتطفل على لوحة لن تكون سوى سواد

فالعيون أضربت عن التطلع إلى نوافذ

لن تجلب سوى الدموووووع

وخيبات الأمل

سأقول لك دعني أرسم لوحاتي على ظلال الماضي

ودعني أسترجع رفيقة دربي :وحدتي

لأنه وكما قال أحدهم : خيبة واحدة تكفي

فخيباتي كثرت وآمالي تلاشت على دروبي

كما سيتلاشى لونك الأبيض هذا بعد قليل

ليجد السواد رفيق دربه


دمتم بأمل ودامت الألوان توشح لوحاتكم

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية