s

16‏/03‏/2008

طرقات خفيفة

طرقات خفيفة على أبواب فتحت فجأة .بل صور متلاحقة متسارعة تمر بسرعة البرق تفجر سيلا مغرقا . لا علم لي بما حدث أو ما يحدث . حالة غريبة والغرابة فيها توقيتها;سرعتها بل أكثر من ذلك ذاك الشعور بالضعف؟ أم بالحاجة لشيء ما؟ أم بكل بساطة تعب ظهر دون سابق إنذار ..يقال أن قوة المرأة في دموعها، و أصحح بتواضع فأقول بل إنها ضعف متجسد في تلك القطرات المتلاحقة تتسارع للخروج إلى هلاكها وتسعى إليه بكل ما أوتيت من قوة، تسعى إلى ضعفها، هلاكها.
ما الغرابة في الشعور بالضعف؟ ما الغرابة في الحاجة إلى غسيل داخلي ينحي عناء دام طويلا؟ لماذا يتساءل الجميع؟ فأنا أيضا لا علم لي.. فلو كان بإمكاني تحديد الأسباب لأخفيت الأعراض الحقيقة أنني سئمت لعب دور السعادة المزيفة . والبركان خامد رابض بالأعماق . أجل سئمت رؤية العالم بمنظار يشع بألوان الدنيا كلها ، كل ما أبدعته الطبيعة من أ لوان وما تفنن فيه الإنسان بعدها، لا لشيء فقط لأفرج عن نفسي العناء اليومي .. هل هذه هي الحياة؟ زيف في كل شيء ، زيف حتى في الإحساس بالحياة ، أجل سئمت تلك الابتسامة المرتسمة على الشفاه، المخطوطة بأيدي رسام فاشل، و تلك الضحكات المتعالية التي تتحدى كل بؤس يطفو على السطح هل تزييف الحقائق أصبح فلسفة الحياة الشائعة ؟ فهي إذن فلسفة من تعلق بقشة في خضم فيضان جارف فانقسمت، فضل عن سبيل النجاة فلم يعد ..مع أن هناك-على الأقل- من عاد و بخفي حنين..

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية