محاورات قلم 4
آه منك وأشفق عليك ...
قلمي يكاد ينكسر وهو يجر قدمه الوحيدة على عتبات الورقة
آه يا قلمي منك ومن مصير ما تصارع لتخط على ورقتك البيضاء
حزني عليك يا من تعيش وانت في عداد الموتى
حزني يبلغ اشده عندما ارى ما تفعله بورقتك البيضاء
وما تفعله بحبرك الذي ارغمته على النزيف
لكن من اجل من تصارع
بل الاحرى لم تصارع
بل ساقول من انت حتى احزن عليك
لست سوى قلم اتيت من عدم
وستذهب الى عدم
قلمي ..ايها الغريب بديار الغربة
ايها الوحيد بين كل تلك الصحبة
اتجر ساقك المكسورة وتضمد جراحك المكلومة
ولكن كيف لك ان تكتب بآخر قطرة من دمك
فانت فقط تهدر دماءك المتبقية
قلمي الغريب
اتغيرت بين مسالك الحياة الوعرة
ام تسرعت لتخط ما تبقى من كلمات سيبويه بين جنباتك
فلا اظن الالم يعرف طريقا لقلبك الذي مات عبر ظلمات عذابات صنعتها بنفسك
لتصنع البطل ويصفق الناس للبطل
فعلا انت لا ترقى لتكون في مصاف الاقلام المشحودة على ساحات الكتابة
فدع جراح ساقك تستريح
وارح الاقلام من دمائك التي ملات الساحة
ولتدع دمعاتك على احداقك
فلا احد هنا سيقبل ان يراك شهيدا
لانه وبكل بساطة الكل رآك بطل
ولتعتذر ممن تتبعوا مساراتك عبر ازمنة
ارحهم من هوسك وتراهاتك التي لا تنتهي
وارحمهم من لسانك الذي لا يكل ولا يمل
فانت لا ترقى لمستوى اقلامهم
......
عفوا لمن تتبع مسار هذا القلم
الذي لا يعرف الالم
ولا معنى للكلم
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية