s

16‏/03‏/2008

مشاهد على قارعة الطريق



ها أنا أقف إلى جانبك

عند قارعة الطريق

أنت في انتظاري

أمر بجانبك

في يوم جميل

تشاهدني

لكنك لا تعرفني

أو ربما تتجاهلني

وبعد قليل

يمر بجانبك يوم شقي

تنظر إليه في ذهول

بذهن شارد

أغادرك

ولا أنظر خلفي

عندما تتذكرني

وتعود لتنتظرني

أكون قد رحلت

وستبقى في منتصف الطريق

تنتظر



****
// // /
لازلت تقف في منتصف الطريق

وبجانب

يومك الشقي

رحلت عنك

لن أعود

لأنك لن تكف عن انتظاري

طوال اليوم

ولن تتذكر

أنك في انتظاري

إلا بعد أن أرحل عنك

دعك بجانب يومك الشقي

وانتظر بقارعة الطريق

قد تجد يوما

يومك الجميل

وقد يرافقك

إلى من تستحق

أن تنتظرها بمنتصف الطريق

لتكمل معها إلى

نهايته

حظا سعيدا

بصحبة يوم جميل
// ///// // /// // //
كل تلك الأيام

وأنت لازلت بمنتصف الطريق

ألن تتحرر من قيود أدمت معصمك

وتبحث عن عقل دفنته بيديك

أتنتظر؟

أتحصي الأيام؟

هذا شقي وهذا جميل

أتنتظر بقارعة الطريق؟

وتتشبت بقشة الغريق

انظر حولك

قد ضاع العمر

ومرت بجانبك

سحابة المطر

لكنها لم تمطر

لأنك عنها غافل

ستنتظر

وتنتظر

فلا يبلغ الأمل

إلا بالجد والعمل


//
ها أنت عدت

لقارعة الطريق

وها هو اليوم الجميل

ويسطع النور من جديد

تمر هي أمامك

تسلبك انتباهك

أراقبك

أعود إلى بداية الطريق

وها أنت الآن بنهاية الطريق

تنعم بالسعادة إلى جانب الرفيق

ابتسامتها

عيناها

نور مشع يذيب آلام الانتظار

أقف هنا

وحدي

بنفس المكان

وبجانبي

يومي الشقي

أناجيه

في استسلام

لن تعود

لقد رحلت

رحلت إلى اللامكان

لم تنظر خلفك

لم تهتم بمن تركت

على قارعة الطريق

ابتعدت

وابتعدت

كل وسيلة للفرح قطعت

هنيئا لك بسبيلك الذي اخترت

وهنيئا لها بسبيلها الذي فيه مشت

وسأنتظر

يومي الجميل

///
>
////
<
/////
وها أنا قد عدت عند منتصف الطريق، أشاهد سحر القمر وجماله الذي اكتمل بنجمة تسطع بجانبه تدفئه بالحب والوفاء ،وعشه تلملم بسخاء ، تشدو معه أحلى الأنغام في ليل يغري بالسهر، وبهذا اليوم الجميل يشع محياه بكل فخر قد وجد رفيقة العمر وبالشوق تدثر في هذا اليوم الشقي أجدني بين السماء والقمر والنجمة والقدر, قدر هذا الطريق الذي لم ينتهي بعد وأجد الأمل يساير الظلام يلوح من بعيد وأنظر حولي أيكلمني أيناديني أيأتي علي يوم وأجدني في الطريق أمشي بجوار أملي وألملم عشه الأبدي ويناديني بل يأمرني أن نبدأ لذة الشوق بعد منتصف الطريق.
///(0)///

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية