s

16‏/03‏/2008

على سطور اللقيا



التقى بها والتقت به..صدفة..عبر شاشة إلكترونية..جمعهما حبر وكلمات تناغمت على ناي حزين من عزف الزمن..لم يعرفها قبلا..ولكن أقلامهما انصهرت عبر أسلاك سحرية.. أذابت المسافات البعيدة بينهما كما لو كان لقياهم أزليا..أحلامهما بعثرت كل الاحداثيات..وتحدث كل منطق..كتب لها أحزانه المتناثرة ونايه الحزين شاهد على ذلك..وكتبت له بقلمها كلمات تراقصت كالبلسم على جراحه..و نسائم ألحانها شاهدة على ذلك..التقى بها ..والتقت به عبر حدائق الود والإخاء ،فأزهرت ورودا يانعة..كان هو صامتا يسمع شذاها ..وكانت هي مستمتعة بصمته الناطق على ضفاف البحار..كانا مستعدين للإبحار على سفن سعادتهما ..سمعها فهمس لها جميل الأشعار..
تذكرت هي وفاء البحر للشمس ...وتذكر هو غروب الشمس كل ليلة بين أحضان البحر في وفاء..اختفيا بعد مدة...ودعها؟؟؟...لم يودعها ..ولم تودعه..تناثرت صفحاتهما عبر رياح الزمان ..كما التقيا ..ابتعدا ..صدفة..انقطعت الأسلاك السحرية...وسكت الناي الحزين عن الألحان الشجية..ولم تعد الشمس لأحضان البحار الوفية..وتوقف المداد عن خط سطور اللقيا ..



0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية