s

16‏/03‏/2008

حواريات قلم 5



بين سطور لا تعدو تكون خطوطا علمها الشجن

على دروب أوراق الأيام المتناثرة على أهداب السهر

وعلمها كيف تخط أثرا دامغا على ذكرى الرحيل

وعلمها كيف تبدع موسيقى عذبة في سماء الوحدة

علمها كيف تستطعم السهد على وقع ظلام الليل

وعلمني معها كيف أغلق عيناي في ظلمة الايام

وأخط بدوري صورة من صور حدائقي الغابرة

وأذيب الحبر مع شعاع النور المفتقد

ليصنع نور الأمل في أن الحياة تسير

عبر أديم شققته كل أنواع الهزات الطبيعية والصناعية

عبر أديم يصنع من العشب لونا يغرق شحوبه المتناثر

عبر أديم يجدد ألوانه مع بزوغ يوم جديد

وعبر أديم يضمد جراحه ليسند قدمه المكسورة بغصن صلب من ذاته فقط

وهكذا تعلمت كيف تظهر الشمس في الصباح وتغدو في المساء

وتعلمت كيف لقلمي أن يغزو فكري على وقع ألمي

ليجدد من نفسه نور الامل في غذ مهما طال سواده

لا بد وأن يجد حبرا بين جنباته ليغزو الواقع

وليغرق الورق بدموع الألم بين لحظات الشجن

ويمتصها بعد إشراقة صباح آتي لا محال

ليتابعا المسير معا دون كلل أو ملل

ويصحباني معها عبر


الزمن والامل

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]



<< الصفحة الرئيسية